حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 220
نمايش فراداده

«219»

فقد ثبت من هذا أن الأشد و الأنقص لم يتطرقإلى نفس الأين بما هو أين بل إلى نوع منه وهو الفوق أو التحت و لكن ليس كما زعمه صاحبالمباحث أن ذلك الأشد و الأضعف إنما هو فيإضافة عارضة للأين و هو الفوقية و التحتيةلما مر من أن الإضافة ليست قابلة للأشد والأضعف لذاتها

فصل (4) في حقيقة متى و أنواعه

من جملة ما عد من المقولات متى

و هو كون الشي‏ء في زمان واحد أو في حد منهفإن كثيرا من الأشياء يقع في أطرافالأزمنة و لا يقع في الأزمنة مع أنه يسئلعنها بمتى كالوصولات و المماسات و سائرالأشياء الواقعة لوقوعها في أمر له تعلقما بالزمان و حال هذا الكون بعينه حال ماقبله و أمر متى العام و الخاص باعتبار كونالشي‏ء في زمان مطلق أو زمان خاص أو[زمان‏] شخص.

فمنه ما هو متى حقيقي

و هو كون الشي‏ء له زمان مطابق له لا يفضلعنه

و منه ما هو ثان غير حقيقي

و هو كون هذه الحركة الواقعة في ساعة مثلافي أول اليوم أو في الشهر أو في السنة أو فيالقرن أو في زمان الإسلام أو في الزمانمطلقا على قياس ما مر في الأين و الفرق بينالبابين أن الزمان الحقيقي الواحد يشتركفيه الكثيرون.

و أما المكان الحقيقي الواحد فلا يشتركفيه كثيرون هكذا قيل و ليس بسديد فإن عدمالشركة في المكان الحقيقي إنما يصح القولبه مع وحدة الزمان حقيقة فكذلك مع وحدةالمكان حقيقة لا يمكن الشركة في الزمانالحقيقي فكما