قيوما بذاته لا بنحو خاص من الوجود.
هذا إذا كانت الجوهرية حال الماهية.
و أما إذا كان المراد به الوجود الجوهريفامتيازه عن الواجب بالإمكان و الوجوب والنقص و الكمال و المراد بالنقص أنه وجودمحدود بحد لا يتجاوزه و به يغاير الكم والكيف و غيرهما من المقولات و أشياء أخرى والواجب جل ذكره لا يحد بحد و لا ينتهي إلىغاية بل غاية الأشياء محيط بالكل.
و هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ و هو بِكُلِّشَيْءٍ مُحِيطٌ.
و أما امتيازه عن وجودات الأعراض حتى عنوجود المعاني الجوهرية في الذهن كما هورأيهم من أن تشخصاتها بنحو الحلول فيهفبالاستغناء عن الموضوع له و عدمالاستغناء لها فأتقن ما علمناكه فإنك لمتجد في الكتب المتداولة على هذا الوضوح والإنارة
اعلم أن أكثر الحكماء على أن حمل معنىالجوهر على ما تحته حمل المقوم المقول فيجواب ما هو بحسب الشركة و الأقلون على أنحمله كحمل اللوازم الخارجة و ربما تمسكواعلى هذا بحجج ضعيفة أولها أن الوجود داخلفي معناه و هو خارج عن الماهيات و سلبالموضوع أيضا خارج عنها لاستحالة تقومحقيقة من الحقائق من الأعدام و السلوب والمركب من الخارج خارج فالجوهر مفهومهخارج عن كل ماهية حقيقية.
و ثانيها أنه لو كان جنسا لكان الواجبلاشتراك الجوهرية بينه و بين غيره مركبامن جنس و فصل.
و ثالثها أنه لو كان جنسا لكان العقول والنفوس لاشتراكها مع الأجسام في