أوجب زيادة مدافعة الهواء فيضطره ذلك إلىالتحرك فإذا لم يجد مكانا وراءه اضطره ذلكإلى مزاحمة الزئبق كما في مزاحمته للماء ودخوله من نواحي الثقب و إن تعذر ذلك احتبسالزئبق و لم ينزل لأن الطبيعة تفعل الأسهلفالأسهل و لا يمتنع أيضا أن يكون وقوفالماء أسهل على الطبيعة من تعظيم حجمالهواء.
يصعد الماء حال خروج الهواء مع ثقلهالطبيعي فما هذه المتابعة منه للهواء إلالامتناع الخلاء من هذا القبيل ارتفاعاللحم عند مص المحجمة و تلازم السطوح ليسبسبب أن الخلاء للخلاء قوة جاذبة كماسنبطله و مما يؤيد ذلك أنه إذا أفرطالإنسان في مص القارورة أو المحجمة و كانترقيقة انكسرت و إذا وضعنا المحجمة علىالسندان و مصصناها فإنه يرتفع السندانبارتفاعها.
فإذا جذبنا الأنبوبة المصمتة تنكسرالقارورة إلى الداخل و إن أدخلناها تنكسرإلى الخارج و إن مصصنا المجوفة تنقلبهواؤه نارا و ربما ينشق
فكنا لا نرى النفاخات و البقابق.
و لأصحاب الخلاء متمسكات ضعيفة كلزومالدور في كل حركة مكانية أو إيجاب حركة بقةلانتقال السماوات من مواضعها و بأنالتخلخل و التكاثف علامة تحقق الخلاء وبأن النمو بنفوذ جسم في داخل النامي فيكونفيه أجواف خالية و بأن كل جسم لو وجب أنيماس سطحه بسطح جسم آخر يلزم منه تحقق