حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 68
نمايش فراداده

«67»

الأوضاع المختلفة.

و الجواب أما طوق الحمامة فليس المرئي منهشيئا واحدا بل هناك أطراف الريش ذوات جهاتو لكل جهة لها لون يستر لون الجهة الأخرىبالقياس إلى القائم الناظر فللوضع مدخل فيالرؤية لاشتراط المقابلة فيها لأن المرئيهو الوضع و ليس الأجناس مجرد انفعالالحواس عن محسوساتها و ليس صدق اختلافالإحساسات لانفعالات المنفعلات.

و اعلم أن جماعة زعموا أن الكيفيات نفسالأمزجة و أن المزاج إذا كان على حد ما كانلونا و طعما معينين و إذا كان على حد آخر وبحال آخر كان لونا و طعما آخر و ليس سائرالكيفيات التي تجري مجراهما شيئا و المزاجشيئا آخر بل كل منها مزاج مخصوص يفعل فياللامسة شيئا و في الباصرة شيئا آخر و الذييدل على بطلانه أن جميع الأمزجة علىحدودها الواقعة بين الغايات ملموسة و لاشي‏ء من الألوان ملموسا فليس شي‏ء منالمزاج لونا.

و أيضا فهذه الكيفيات يوجد فيها غايات فيالتضاد و الأمزجة متوسطة ليست بغاية فهيأمور غير الأمزجة

الباب الثاني في الكيفيات الملموسة

و هي الحرارة و البرودة و الرطوبة واليبوسة و اللطافة و الكثافة و اللزوجة والهشاشة و الجفاف و البله و الثقل و الخفةو قد أدخل في هذا الباب الخشونة و الملامسةو الصلابة و اللين فلنذكر كلا منها في هذاالباب و فيه فصول

فصل (1) في حد الحرارة و البرودة

قال الشيخ في الشفاء الحرارة كيفية تفرقبين المجتمعات و تجمع بين المتشاكلات