حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 89
نمايش فراداده

«88»

و هو ظاهر.

و ربما قيل لو كان القابل للشي‏ء واجبالانخلاع عنه لكان ممتنع الاتصاف به واللازم باطل فكذا الملزوم و هو منفسخ بأنالقضية مشروطة فلا يلزم إلا امتناعالاتصاف ما دام قابلا و ذلك حق.

تتمة

اعلم أن كل ما يحدث من الألوان بسبب طبخصناعي أو نضج طبيعي و بالجملة باستحالةللمادة فهو لون طبيعي و كل ما يحدث دفعه فيمحل و إن كان بعد حركة مكانية فهو لون غيرطبيعي كالألوان و القزحية و الزجاجية وألوان المسحوقات المشفة كالجمد المكسوربأجزاء صغيرة و كلا القسمين موجودان لكنأحدهما مادي حاصل بانفعال المادة و الآخرمن تعينات النور الحاصل و اختلاف ظهورهعلى الأبصار حسب اختلاف المظاهر.

ثم إن القائلين بكون السواد و البياضكيفيتين حقيقيتين منهم من زعم أنهما أصلالألوان و البواقي بالتركيب و ذكروا فيبيانه وجوها ضعيفة.

و منهم من ذهب إلى أن أصول الألوان و هيالسواد و البياض و الحمرة و الصفرة والخضرة و البواقي بالتركيب بحكم المشاهدةو لا يخفى أن المشاهدة إنما تفيد أنالتركيب المخصوص يفيد اللون المخصوص و أماأن ذلك اللون لا يحصل إلا من هذا التركيب ولا يكون له حقيقة مفردة فلا

فصل (2) في النور المحسوس

و اعلم أن النور إن أريد به الظاهر بذاته والمظهر لغيره فهو مساوق للوجود

بل