من أشرنا إليه فقال:
ولولا امتثال أمر السنة والكتاب، في لبسشعار الجزع والمصاب، لأجل ما طمس من أعلامالهداية، وأسس من أركان الغواية (13)،وتأسفاً على ما فاتنا من تلك السعادة،وتلهفاً على أمثال تلك الشهادة، وإلا كناقد لبسنا لتلك النعمة الكبرى أثواب المسرةوالبشرى.
وحيث أن في الجزع رضىً لسلطان المعاد،وغرضاً لأبرار العباد، فها نحن قد لبسناسربال الجزوع، وآنسنا بإرسال الدموع،وقلنا للعيون: جودي بتواتر البكاء،وللقلوب: جدي جد ثواكل النساء.
فإن ودائع الرسول الرؤوف أضيعت (14) يومالطفوف، ورسوم وصيته بحرمه وأبنائه طمستبأيدي أمته وأعدائه.
فيالله من تلك الفوادح المقرحة للقلوب،والجوائح المصرحة (15) بالكروب،
المفيد والحسين بن علي بن بابويه، وروىعنه جماعة كسلًار وأبي الصلاح الحلبيوالخطيب البغدادي والقاضي ابن قدامة، لهعدة كتب، منها: الشافي في الإمامة، توفيسنة 433 هـ وقيل: 436 هـ. رياض العلماء 4|14، وفيات الأعيان 3|313،الكنى والألقاب 2|439، ميزان الإعتدال 2|223،لسان الميزان 4|223، جمهرة الأنساب: 56،الأعلام 4|278. (11) ع: نفوس، بدلاً من: لهم جسوم. (12) ر: أو أن. (13) ر: الغراية. (14) ع: أبيحت. (15) ع: والجرائح المصرخة.