تاریخ ابن أعثم الکوفی

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

جلد 1 -صفحه : 265/ 117
نمايش فراداده

بعض بطارقته: نعم أيها الملك و إنهملرهبان بالليل صوّام بالنهار، لو سرقبينهم ملكهم شيئا لقطعوه. و لو زنى أحدمنهم لرجموه، قال القنفلان: إنّه قد بلغنيعنهم ذلك، و و الله إن بطن الأرض خير لي منظهرها لأني قد علمت أنه ليس لي بهم طاقة، ولا لي في قتالهم خيرة، و لو لا أني أخاف غضبالملك الأكبر إذا لسألتهم الصلح فلعليأنجو منهم و أدخل في دينهم (1).

قال: فبينا المسلمون على باب دمشق و قدطمعوا في فتحها عنوة لشدّة حصارهم إياهاإذ بلغهم أن أبا بكر الصديق عليل،فاغتمّوا لذلك غمّا شديدا و كتموا ذلك علىأهل دمشق.

(1) زيد في فتوح الشام للأزدي ص 98: فراوضالمسلمين على الصلح، فأخذ لا يعطيهم مايرضيهم، و لا يتابعونه على ما يسأل، و هوفي ذلك لا يمنعه من الصلح و الفراغ إلا أنهبلغه أن قيصر يجمع المجموع للمسلمين، وأنه يريد غزوهم، فكان ذلك مما يمنعه منتعجيل الصلح.