و الذرية و الأموال، و انصرفوا إلىعسكرهم، فأنشأ بعض المسلمين يقول في ذلك(1).
قال: ثم سار العلاء بن الحضرمي حتى وافىالكفار في موضع يقال له الردم، و دنا القومبعضهم من بعض و اختلطوا فاقتتلوا ساعة وحمل رجل من الكفار يقال له أبجر بن بجيرعلى قيس بن عاصم فضربه على رأسه و انهزمبين يديه فضربه قيس ضربة أثخنه (2)، ثم أنشأقيس بن عاصم في ذلك يقول (3).
قال: و انهزم الكفار بين يدي المسلمين وأخذتهم السيوف و قد كان رائس لهم يقال لهالحطم بن ضبيعة (4) نزل عن فرسه لقضاء حاجةقبل أن تقع الهزيمة. فلما انهزم القوم و ثبمسرعا، فلما وضع رجله في الركاب ليركب وكان ثقيل البدن مال به السرج فوقف قائما لايدري ما يصنع فضربه رجل من المسلمين ضربةفقتله (5) ثم جعل يقول شعرا (6). قال: ثم مضىحتى لحق بالمسلمين فخبرهم أنه قتل الحطمبن ضبيعة (7) ثم أنشأ في ذلك يقول شعرا (6).
قال: و انهزمت بنو بكر بن وائل فلحقوابالبراري و الفلوات هائمين من سيوفالمسلمين و المهاجرين و الأنصار، و هرب (8)المنذر بن النعمان حتى صار إلى أهل جفنةفاستجار فأجاروه، و انهزم الفرس فصاربعضهم إلى موضع يقال له الزرارة و القطيف(9)، و مضى بعضهم حتى لحق بكسرى فخبروه بماكان منهم، فاغتمّ
(1) كذا بالأصل، و لعله يريد ما قاله عفيفبن المنذر:
(الطبري- معجم البلدان- البداية والنهاية).
(2) في الطبري: طعنه في العرقوب، فقطعالعصب، و سلم النسا، فكانت رادة.
(3) كذا، و في الطبري- 3/ 309: و قال عفيف بنالمنذر، و ذكر بيتين له.
(4) بالأصل «زيد»: و قد تقدمت الإشارة إليه.
(5) قتله قيس بن عاصم. و كان قبله قد ضربهعفيف بن المنذر على فخذه فقطعها و تركه.الطبري 3/ 309 الأغاني 15/ 260.
(6) كذا، و لم ترد في الأصل و لا في الطبريأو الكامل أو الأغاني.
(7) بالأصل: زيد تحريف.
(8) كذا، و في الطبري و الأغاني: أنه أسرهعفيف بن المنذر ثم أجاره و أسلم و بقي بهجر.
(9) الزارة و القطيف من قرى البحرين.