تاریخ ابن أعثم الکوفی

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

جلد 1 -صفحه : 265/ 70
نمايش فراداده

عبده (1)، و أعز وليه، و أذل عدوه، و غلبالأحزاب فردا، فإن الله الذي لا إله إلاهو. قال: وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوامِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِلَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الْأَرْضِكَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ منقَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْدِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ 24: 55(2)- و كتب الآية كلها و قرأ الآية، وعدا منهلا خلف له، و مقالا لا ريب فيه، و فرضالجهاد على المؤمنين. فقال: كُتِبَعَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَ هُوَ كُرْهٌلَكُمْ 2: 216) (3)- حتى فرغ من الآيات،فاستتموا بوعد الله إياكم و أطيعوه فيمافرض عليكم و إن عظمت فيه المؤونة، و استبدتالرزية (4)، و بعدت المشقة (5)، و فجعتم فيذلك بالأموال و الأنفس فإن ذلك يسير فيعظيم ثواب الله (6)! فاغزوا- رحمكم الله- فيسبيل الله خِفافاً وَ ثِقالًا وَ جاهِدُوابِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ 9: 41 (7)-كتب الآية. ألا! و قد أمرت خالد بن الوليدبالمسير إلى العراق، فلا يبرحها حتى يأتيهأمري، فسيروا معه و لا تثاقلوا عنه، فإنهسبيل يعظم الله فيه لمن حسنت فيه نيته، وعظمت في الخير رغبته. فإذا وقعتم (8) العراقفكونوا بها حتى يأتيكم أمري، كفانا الله وإياكم مهمات الدنيا و الآخرة.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!»-انتهى.

و في النص الفارسي زيادة مؤداها:

«و متى وصلك كتابي هذا أسرع بالتوجه نحوالعراق و اتفق مع المثنى بن حارثة و كن معهيدا واحدا و على رأي واحد، و على جميعالمسلمين الطاعة و الانتقال معك و سيجزيهمالله تعالى في الدارين خير الجزاء».

ثم استدعى أبا سعيد الخدري (9) و سلمهالرسالة و قال له: اذهب إلى خالد.

(1) في فتوح الأزدي ص 55: دينه.

(2) النور آية: 55.

(3) سورة البقرة آية: 216.

(4) عند الأزدي: و اشتدت فيه الرزية.

(5) الأزدي: و بعدت فيه الشقة.

(6) بعدها في الأزدي: و لقد ذكر لنا الصادقالمصدوق (ص) أن الله يبعث الشهداء يومالقيامة شاهرين سيوفهم، لا يتمنون علىالله شيئا إلا أتاهموه حتى أعطوا أمانيهم،و ما لم يخطر على قلوبهم فما شي ء يتمناهالشهيد بعد دخوله الجنة إلا أتاه الله،إلا أن يردهم الله إلى الدنيا فيقرضونبالمقاريض في الله العظيم، ثواب الله.

(7) سورة الصف، آية: 11.

(8) الأزدي: قدمتم.

(9) هو سعد بن مالك بن سفيان بن عبيد بنثعلبة الأبجر، صحابي، مكثر الحديث، روىعن