تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 2 -صفحه : 654/ 478
نمايش فراداده

سنه 2

عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، ان غزوهرسول الله (ص) بنى القينقاع كانت في شوال منالسنه الثانيه من الهجره.

قال الزهري عن عروه: نزل جبريل على رسولالله (ص) بهذه الآية: «و اما تخافن من قومخيانة فانبذ اليهم على سواء»، فلما فرغجبريل (ع) من هذه الآية، قال رسول الله (ص)،انى اخاف من بنى قينقاع، قال عروه: فساراليهم رسول الله (ص) بهذه الآية.

قال الواقدى: و حدثنى محمد بن صالح، عنعاصم بن عمر بن قتادة، قال: حاصرهم رسولالله (ص) خمس عشره ليله لا يطلع منهم احد ثمنزلوا على حكم رسول الله (ص)، فكتفوا و هويريد قتلهم، فكلمه فيهم عبد الله بن ابى.

رجع الحديث الى حديث ابن إسحاق عن عاصم بنعمر بن قتادة، قال: فحاصرهم رسول الله (ص)حتى نزلوا على حكمه، فقام اليه عبد الله بنابى بن سلول حين امكنه الله منهم، فقال: يامحمد، احسن في موالي- و كانوا حلفاءالخزرج- فأبطأ عليه النبي (ص) فقال: يامحمد، احسن في موالي، فاعرض عنه النبي (ص).

قال: فادخل يده في جيب رسول الله (ص)، فقالرسول الله (ص): أرسلني، و غضب رسول الله (ص)حتى رأوا في وجهه ظلالا- يعنى تلونا- ثمقال: ويحك أرسلني! قال:

لا و الله لا ارسلك حتى تحسن الى مواليأربعمائة حاسرو ثلاثمائة دارع قد منعونىمن الأسود و الأحمر، تحصدهم في غداه واحده!و انى و الله لا آمن و أخشى الدوائر فقالرسول الله (ص): هم لك‏