سنه 3
قد حدثنى بعض حديثه، قال: قال كعب بنالأشرف- و كان رجلا من طيّئ، ثم احد بنىنبهان، و كانت أمه من بنى النضير، فقال حينبلغه الخبر:
ويلكم ا حق هذا! ا ترون ان محمدا قتل هؤلاءالذين يسمى هذان الرجلان- يعنى زيد بنحارثة، و عبد الله بن رواحه؟ و هؤلاء اشرافالعرب و ملوك الناس و الله لئن كان محمدأصاب هؤلاء القوم لبطن الارض خير لنا منظهرها.
فلما تيقن عدو الله الخبر، خرج حتى قدممكة، فنزل على المطلب بن ابى وداعه بنضبيره السهمي، و عنده عاتكه بنت اسيد بنابى العيص بن اميه بن عبد شمس، فانزلته واكرمته، و جعل يحرض على رسول الله (ص)، وينشد الاشعار، و يبكى على اصحاب القليبالذين أصيبوا ببدر من قريش ثم رجع كعب بنالأشرف الى المدينة، فشبب بام الفضل بنتالحارث، فقال:
ثم شبب بنساء من نساء المسلمين حتى آذاهم،فقال النبي (ص) كما حدثنا ابن حميد، قال:حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد اللهبن المغيث بن ابى برده: من لي من ابنالأشرف!