تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 2 -صفحه : 654/ 486
نمايش فراداده

سنه 3

قد حدثنى بعض حديثه، قال: قال كعب بنالأشرف- و كان رجلا من طيّئ، ثم احد بنىنبهان، و كانت أمه من بنى النضير، فقال حينبلغه الخبر:

ويلكم ا حق هذا! ا ترون ان محمدا قتل هؤلاءالذين يسمى هذان الرجلان- يعنى زيد بنحارثة، و عبد الله بن رواحه؟ و هؤلاء اشرافالعرب و ملوك الناس و الله لئن كان محمدأصاب هؤلاء القوم لبطن الارض خير لنا منظهرها.

فلما تيقن عدو الله الخبر، خرج حتى قدممكة، فنزل على المطلب بن ابى وداعه بنضبيره السهمي، و عنده عاتكه بنت اسيد بنابى العيص بن اميه بن عبد شمس، فانزلته واكرمته، و جعل يحرض على رسول الله (ص)، وينشد الاشعار، و يبكى على اصحاب القليبالذين أصيبوا ببدر من قريش ثم رجع كعب بنالأشرف الى المدينة، فشبب بام الفضل بنتالحارث، فقال:


  • ا راحل أنت لم تحلل بمنقبة صفراء رادعه لو تعصر انعصرت يرتج ما بين كعبيها و مرفقها اشباه أم حكيم إذ تواصلنا احدى بنى عامر جن الفؤاد بها فرع النساء و فرع القوم والدها لم أر شمسا بليل قبلها طلعت حتى تجلتلنا في ليله الظلم‏

  • و تارك أنت أمالفضل بالحرم! من ذيالقوارير و الحناء و الكتم‏ إذا تاتتقياما ثم لم تقم‏ و الحبل منهامتين غير منجذم‏ و لو تشاءشفت كعبا من السقم‏ اهلالتحله و الإيفاء بالذمم‏ حتى تجلتلنا في ليله الظلم‏ حتى تجلتلنا في ليله الظلم‏

ثم شبب بنساء من نساء المسلمين حتى آذاهم،فقال النبي (ص) كما حدثنا ابن حميد، قال:حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد اللهبن المغيث بن ابى برده: من لي من ابنالأشرف!