تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 2 -صفحه : 654/ 531
نمايش فراداده

سنه 3

قال: مر رسول الله (ص) بامرأة من بنى دينار،و قد اصيب زوجها و أخوها و أبوها مع رسولالله (ص) بأحد، فلما نعوا لها قالت: فما فعلرسول الله ص؟ قالوا: خيرا يا أم فلان، هوبحمد الله كما تحبين، قالت: أرنيه حتى انظراليه، فأشير لها اليه حتى إذا رأته قالت:كل مصيبه بعدك جلل! قال ابو جعفر: فلماانتهى رسول الله (ص) الى اهله ناول سيفهابنته فاطمه، فقال: اغسلي عن هذا دمه يابنيه، و ناولها على (ع) سيفه، و قال: و هذافاغسلي عنه، فو الله لقد صدقنى اليوم فقالرسول الله (ص): لئن كنت صدقت القتال لقد صدقمعك سهل بن حنيف، و ابو دجانة سماك بن خرشهو زعموا ان على بن ابى طالب حين اعطى فاطمه(ع) سيفه قال:


  • ا فاطم هاك السيف غير ذميم لعمري لقد قاتلت في حب احمد و سيفي بكفى كالشهاب اهزه فما زلت حتى فض ربى جموعهم و حتى شفينانفس كل حليم‏

  • فلست برعديدو لا بمليم‏ و طاعه رببالعباد رحيم‏ اجذبه من عاتقو صميم‏ و حتى شفينانفس كل حليم‏ و حتى شفينانفس كل حليم‏

و قال ابو دجانة حين أخذ السيف من يد رسولالله (ص) فقاتل به قتالا شديدا- و كان يقول:رايت إنسانا يخمش الناس خمشا شديدا فصمدتله، فلما حملت عليه بالسيف و لولت، فإذاامراه، فاكرمت سيف رسول الله (ص) ان اضرب بهامراه- و قال ابو دجانة:


  • انا الذى عاهدني خليلى الا اقوم الدهر في الكيول اضرب بسيفالله و الرسول‏

  • و نحن بالسفح لدىالنخيل‏ اضرب بسيفالله و الرسول‏ اضرب بسيفالله و الرسول‏