تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 2 -صفحه : 654/ 79
نمايش فراداده

اشهر و عشرين يوما و قال آخرون كان ملكهثلاثا و عشرين سنه و عشره اشهر و عشرينيوما

ذكر ملك يزدجرد بن بهرام جور

ثم قام بالملك من بعده يزدجرد بن بهرامجور فلما عقد التاج على راسه دخل عليهالعظماء و الاشراف، فدعوا له و هنئوهبالملك، فرد عليهم ردا حسنا، و ذكر أباه ومناقبه، و ما كان منه الى الرعية، و طولجلوسه كان لها، و اعلمهم انهم ان فقدوا منهمثل الذى كانوا يعهدونه من ابيه، فلاينبغى لهم ان يستنكروه، فان خلواته انماتكون في مصلحه للمملكه و كيد للأعداء، وانه قد استوزر مهر نرسى بن برازه صاحبابيه، و انه سائر فيهم باحسن السيرة، ومستن لهم افضل السنن، و لم يزل قامعالعدوه، رءوفا برعيته و جنوده، محسنااليهم.

و كان له ابنان: يقال لأحدهما هرمز، و كانملكا على سجستان، و الآخر يقال له فيروز،فغلب هرمز على الملك من بعد هلاك ابيهيزدجرد، فهرب فيروز منه و لحق ببلادالهياطلة، و اخبر ملكها بقصته و قصه هرمزأخيه، و انه اولى بالملك منه، و ساله انيمده بجيش يقاتل بهم هرمز، و يحتوى على ملكابيه، فأبى ملك الهياطلة ان يجيبه الى ماسال من ذلك، حتى اخبر ان هرمز ملك ظلومجائر فقال ملك الهياطلة: ان الجور لا يرضاهالله، و لا يصلح عمل اهله، و لا يستطاع انينتصف و يحترف في ملك الملك الجائر الابالجور و الظلم فامد فيروز بعد ان دفع اليهالطالقان بجيش، فاقبل بهم و قاتل هرمزأخاه فقتله، و شتت جمعه، و غلب على الملك.

و كان الروم التاثوا على يزدجرد بن بهرامفي الخراج الذى كانوا يحملونه الى ابيه،فوجه اليهم مهر نرسى بن برازه، في مثلالعده التي كان بهرام وجهه اليهم عليها،فبلغ له ارادته‏