سنه 9
انا لكنت امرا شريفا، و كنت نصرانيا اسيرفي قومى بالمرباع، فكنت في نفسي على دين، وكنت ملكا في قومى، لما كان يصنع بي، فلماسمعت برسول الله كرهته، فقلت لغلام كان ليعربي و كان راعيا لإبلى: لا ابالك! اعدد ليمن ابلى اجمالا ذللا سمانا مسان، فاحبسهاقريبا منى، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطي ءهذه البلاد فاذنى، ففعل ثم انه أتاني ذاتغداه، فقال: يا عدى، ما كنت صانعا إذاغشيتك خيل محمد فاصنعه الان، فانى قد رايترايات، فسالت عنها، فقالوا: هذه جيوشمحمد، قال:
فقلت: قرب لي جمالي، فقربها، فاحتملتبأهلي و ولدى، ثم قلت:
الحق باهل ديني من النصارى بالشام، فسلكتالحوشيه و خلفت ابنه حاتم في الحاضر، فلماقدمت الشام اقمت بها، و تخالفنى خيل لرسولالله (ص) فتصيب ابنه حاتم فيمن اصيب فقدمبها على رسول الله في سبايا طيّئ، و قد بلغرسول الله (ص) هربي الى الشام قال: فجعلتابنه حاتم في حظيرة بباب المسجد كانتالسبايا يحبسن بها، فمر بها رسول الله (ص)فقامت اليه- و كانت امراه جزله- فقالت: يارسول الله، هلك الوالد، و غاب الوافد،فامنن على من الله عليك! قال: و من وافدك؟قالت: عدى بن حاتم، قال: الفار من الله ورسوله! قالت: ثم مضى رسول الله (ص) و تركني،حتى إذا كان الغد مر بي و قد ايست، فاشارالى رجل من خلفه: ان قومى اليه فكلميه،قالت: فقمت اليه، فقلت: يا رسول الله، هلكالوالد، و غاب الوافد، فامنن على من اللهعليك! قال: قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتىتجدى من قومك من يكون لك ثقه حتى يبلغك الىبلادك ثم آذنينى قالت: فسالت عن الرجل الذىاشار الى ان كلميه فقيل: على بن ابى طالبقالت: و اقمت حتى قدم ركب من بلى- او منقضاعه- قالت: و انما اريد ان آتى أخي