تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 13
نمايش فراداده

«19»

سنه 7

و ما جئت الا لاخذ مالي فرقا من ان اغلبعليه، فإذا مضت ثلاث فأظهر امرك، فهو والله على ما تحب قال: حتى إذا كان اليومالثالث لبس العباس حله له، و تخلق و أخذعصاه، ثم خرج حتى اتى الكعبه، فطاف بها،فلما راوه قالوا:

يا أبا الفضل، هذا و الله التجلد لحرالمصيبة! قال: كلا و الذى حلفتم به! لقدافتتح محمد خيبر، و ترك عروسا على ابنهملكهم، و احرز أموالها و ما فيها، فأصبحتله و لأصحابه قالوا: من جاءك بهذا الخبر؟قال:

الذى جاءكم بما جاءكم به، لقد دخل عليكممسلما، و أخذ ماله و انطلق ليلحق برسولالله و اصحابه فيكون معه، قالوا: يال عبادالله! افلت عدو الله! اما و الله لو علمنالكان لنا و له شان، و لم ينشبوا ان جاءهمالخبر بذلك

ذكر مقاسم خيبر و أموالها

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمدبن إسحاق، قال: حدثنى عبد الله بن ابى بكر،قال: كانت المقاسم على اموال خيبر على الشقو نطاه و الكتيبة، فكانت الشق و نطاه فيسهمان المسلمين، و كانت الكتيبة خمس اللهعز و جل و خمس النبي (ص)، و سهم ذوى القربى واليتامى و المساكين و ابن السبيل، و طعمازواج النبي، و طعم رجال مشوا بين رسولالله و بين اهل فدك بالصلح، منهم محيصه ابنمسعود، اعطاه رسول الله (ص) منها ثلاثينوسق شعير، و ثلاثين وسق تمر و قسمت خيبرعلى اهل الحديبية، من شهد منهم خيبر و منغاب عنها، و لم يغب عنها الا جابر بن عبدالله بن حرام الأنصاري، فقسم له رسول الله(ص) كسهم من حضرها