تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 139
نمايش فراداده

«145»

سنه 10

و جل على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقهفقتله، و انه في بيت امراه من بنى سلول،فجعل يقول: يا بنى عامر، اغده كغدة البكر،و موت في بيت امراه من بنى سلول! ثم خرجاصحابه حين واروه، حتى قدموا ارض بنىعامر، فلما قدموا أتاهم قومهم، فقالوا: ماوراءك يا اربد؟ قال:

لا شي ء، و الله لقد دعانا الى عبادهشي ء لوددت انه عندي الان فارميه بنبلىهذه حتى اقتله، فخرج بعد مقالته هذه بيوماو يومين، معه جمل له يبيعه، فأرسل اللهعليه و على جمله صاعقه فأحرقتهما و كاناربد بن قيس أخا لبيد بن ربيعه لامه.

قدوم زيد الخيل في وفد طيّئ

و قدم على رسول الله (ص) وفد طيّئ، فيهم زيدالخيل، و هو سيدهم، فلما انتهوا اليهكلموه، و عرض عليهم رسول الله الاسلامفأسلموا فحسن اسلامهم، فقال رسول الله (ص)-كما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال:حدثنى محمد بن إسحاق، عن رجال من طيّئ: ماذكر لي رجل من العرب بفضل ثم جاءني الارايته دون ما يقال فيه الا ما كان من زيدالخيل، فانه لم يبلغ فيه كل ما فيه.

ثم سماه زيد الخير، و قطع له فيدا و ارضينمعه، و كتب له بذلك فخرج من عند رسول اللهراجعا الى قومه، فقال رسول الله: ان ينجزيد من حمى المدينة! سماها رسول الله باسمغير الحمى و غير أم ملدم فلم يثبته- فلماانتهى من بلاد نجد الى ماء من مياهه يقالله فرده اصابته الحمى، فمات بها، فلما احسزيد بالموت قال:


  • ا مرتحل قومى المشارق غدوه الا رب يوم لو مرضت لعادنى عوائد من لميبر منهن يجهد

  • و اترك فيبيت بفرده منجد عوائد من لميبر منهن يجهد عوائد من لميبر منهن يجهد