تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 140
نمايش فراداده

«146»

سنه 10

فلما مات عمدت امراته الى ما كان معها منكتبه التي قطع له رسول الله (ص) فحرقتهابالنار.

كتاب مسيلمه الى رسول الله و الجواب عنه

و في هذه السنه كتب مسيلمه الى رسول الله(ص) يدعى انه اشرك معه في النبوه حدثنا ابنحميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عنعبد الله بن ابى بكر، قال: كان مسيلمه بنحبيب الكذاب كتب الى رسول الله (ص): منمسيلمه رسول الله الى محمد رسول الله سلامعليك، فانى قد اشركت في الأمر معك، و انلنا نصف الارض و لقريش نصف الارض، و لكنقريشا قوم يعتدون.

فقدم عليه رسولان بهذا الكتاب.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابنإسحاق، عن شيخ من اشجع قال ابن حميد: اماعلى بن مجاهد فيقول: عن ابى مالك الاشجعى،عن سلمه بن نعيم بن مسعود الاشجعى، عن ابيهنعيم- قال: سمعت رسول الله (ص) يقول لهما حينقرءا كتاب مسيلمه: فما تقولان أنتما؟ قالا:

نقول كما قال، فقال: اما و الله لو لا انالرسل لا تقتل لضربت أعناقكما.

ثم كتب الى مسيلمه: بسم الله الرحمنالرحيم، من محمد رسول الله الى مسيلمهالكذاب سلام على من اتبع الهدى، اما بعد، فإن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبه للمتقين قال: و كان ذلك في آخر سنهعشر.

قال ابو جعفر: و قد قيل: ان دعوى مسيلمه ومن ادعى النبوه من الكذابين في عهد النبي(ص)، انما كانت بعد انصراف النبي من حجهالمسمى حجه الوداع، و مرضته التي مرضهاالتي كانت منها وفاته (ص)