تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 19
نمايش فراداده

«25»

سنه 7

عن ابان بن صالح و عبد الله بن ابى نجيح،عن عطاء بن رباح و مجاهد، عن ابن عباس، انرسول الله (ص) تزوج ميمونه بنت الحارث فيسفره ذلك، و هو حرام، و كان الذى زوجهإياها العباس بن عبد المطلب.

قال ابن إسحاق: فأقام رسول الله (ص) بمكةثلاثا، فأتاه حويطب بن عبد العزى بن ابىقيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل، فينفر من قريش في اليوم الثالث، و كانت قريشوكلته باخراج رسول الله (ص) من مكة، فقالواله: انه قد انقضى اجلك فاخرج عنا، فقال لهمرسول الله (ص): ما عليكم لو تركتموني فاعرستبين أظهركم فصنعنا لكم طعاما فحضرتموه!قالوا: لا حاجه لنا في طعامك فاخرج عنافخرج رسول الله (ص) و خلف أبا رافع مولاهعلى ميمونه، حتى أتاه بها بسرف، فبنىعليها رسول الله هنالك، و امر رسول الله انيبدلوا الهدى و ابدل معهم، فعزت عليهمالإبل فرخص لهم في البقر، ثم انصرف رسولالله (ص) الى المدينة في ذي الحجه، فأقامبها بقية ذي الحجه- و ولى تلك الحجهالمشركون- و المحرم و صفرا و شهرى ربيع، وبعث في جمادى الاولى بعثه الى الشام الذينأصيبوا بمؤته.

و قال الواقدى: حدثنى ابن ابى ذئب، عنالزهري، قال: امرهم رسول الله (ص) انيعتمروا في قابل قضاء لعمره الحديبية، وان يهدوا.

قال: و حدثنى عبد الله بن نافع، عن ابيه،عن ابن عمر، قال: لم تكن هذه العمره قضاء، ولكن كان شرط على المسلمين ان يعتمرواقابلا في الشهر الذى صدهم المشركون فيه.

قال الواقدى: قول ابن ابى ذئب أحب إلينا،لانهم أحصروا و لم يصلوا الى البيت.

و قال الواقدى: و حدثنى عبيد الله بن عبدالرحمن بن موهب، عن محمد ابن ابراهيم، قال:ساق رسول الله (ص) في عمره القضية ستينبدنه