تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 204
نمايش فراداده

«210»

سنه 11

قال هشام بن محمد: و أخبرني ابو محمدالقرشي، قال: لما بويع ابو بكر، قال ابوسفيان لعلى و العباس: أنتما الأذلان! ثمانشد يتمثل:


  • ان الهوان حمار الأهل يعرفه و لا يقيم على ضيم يراد به هذا على الخسف معكوس برمته و ذا يشج فلايبكى له احد

  • و الحرينكره و الرسله الأجد الا الأذلانعير الحى و الوتد و ذا يشج فلايبكى له احد و ذا يشج فلايبكى له احد

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمدبن إسحاق، عن الزهري، قال: حدثنا انس بنمالك، قال: لما بويع ابو بكر في السقيفة، وكان الغد، جلس ابو بكر على المنبر، فقامعمر فتكلم قبل ابى بكر، فحمد الله و اثنىعليه بما هو اهله، ثم قال: ايها الناس، انىقد كنت قلت لكم بالأمس مقاله ما كانت الاعن رأيي، و ما وجدتها في كتاب الله، و لاكانت عهدا عهده الى رسول الله (ص)، و لكنىقد كنت ارى ان رسول الله سيدبر امرنا، حتىيكون آخرنا، و ان الله قد ابقى فيكم كتابهالذى هدى به رسول الله، فان اعتصمتم بههداكم الله لما كان هداه له، و ان الله قدجمع امركم على خيركم، صاحب رسول الله، وثانى اثنين إذ هما في الغار، فقوموافبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعه العامهبعد بيعه السقيفة.

ثم تكلم ابو بكر، فحمد الله و اثنى عليهبالذي هو اهله، ثم قال:

اما بعد ايها الناس، فانى قد وليت عليكم ولست بخيركم، فان احسنت فأعينوني، و اناسات فقوموني الصدق امانه، و الكذب خيانة،و الضعيف فيكم قوى عندي حتى اريح عليه حقهان شاء الله، و القوى منكم الضعيف عندي حتىآخذ الحق منه ان شاء الله لا يدع احد منكمالجهاد في سبيل الله، فانه لا يدعه قوم الاضربهم الله بالذل، و لا تشيع الفاحشة فيقوم الا عمهم الله بالبلاء أطيعوني مااطعت الله و رسوله، فإذا عصيت الله و رسولهفلا طاعه لي عليكم قوموا الى صلاتكم رحمكمالله!