تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 23
نمايش فراداده

«29»

سنه 8

قال: و فيها بعث رسول الله (ص) العلاء بنالحضرمى الى المنذر بن ساوى العبدى، و كتباليه كتابا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم،من محمد النبي رسول الله الى المنذر بنساوى سلام عليك، فانى احمد إليك الله الذىلا اله الا هو، اما بعد، فان كتابك جاءني ورسلك و انه من صلى صلاتنا، و اكل ذبيحتنا،و استقبل قبلتنا، فانه مسلم، له ماللمسلمين و عليه ما على المسلمين، و من ابىفعليه الجزية قال: فصالحهم رسول الله (ص)على ان على المجوس الجزية، لا تؤكلذبائحهم، و لا تنكح نساؤهم.

قال: و فيها بعث رسول الله (ص) عمرو بنالعاص الى جيفر و عباد ابنى جلندى بعمان،فصدقا النبي، و اقرا بما جاء به، و صدقأموالهما، و أخذ الجزية من المجوس.

قال: و فيها سريه شجاع بن وهب الى بنىعامر، في شهر ربيع الاول في اربعه و عشرينرجلا، فشن الغارة عليهم، فأصابوا نعما وشاء، و كانت سهامهم خمسه عشر بعيرا، لكلرجل.

قال: و فيها كانت سريه عمرو بن كعب الغفاريالى ذات اطلاح، خرج في خمسه عشر رجلا، حتىانتهى الى ذات اطلاح، فوجد جمعا كثيرا،فدعوهم الى الاسلام، فأبوا ان يجيبوا،فقتلوا اصحاب عمرو جميعا، و تحامل حتى بلغالمدينة.

قال الواقدى: و ذات اطلاح من ناحيه الشام،و كانوا من قضاعه، و راسهم رجل يقال لهسدوس قال: و

فيها قدم عمرو بن العاص مسلما على رسولالله (ص)،

قد اسلم عند النجاشى، و قدم معه عثمان بنطلحه العبدري، و خالد ابن الوليد بنالمغيره، قدموا المدينة في أول صفر.

قال ابو جعفر: و كان سبب اسلام عمرو بنالعاص، ما حدثنا ابن حميد، قال: حدثناسلمه، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن ابى حبيب،عن راشد مولى ابن ابى أوس، عن حبيب بن ابىأوس، قال: حدثنى