تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 241
نمايش فراداده

«248»

سنه 11

الله الحارث و عوفا، و أخذ الحطيئه أسيرا،فطارت عبس و بنو بكر، و اقام ابو بكر علىالأبرق أياما، و قد غلب بنى ذبيان علىالبلاد و قال:

حرام على بنى ذبيان ان يتملكوا هذه البلادإذ غنمناها الله! و أجلاها.

فلما غلب اهل الرده، و دخلوا في البابالذى خرجوا منه، و سامح الناس جاءت بنوثعلبه، و هي كانت منازلهم لينزلوها،فمنعوا منها فاتوه في المدينة، فقالوا:علا م نمنع من نزول بلادنا! فقال: كذبتم،ليست لكم ببلاد، و لكنها موهبي و نقذى، ولم يعتبهم، و حمى الأبرق لخيول المسلمين،و ارعى سائر بلاد الربذة الناس على بنىثعلبه، ثم حماها كلها لصدقات المسلمين،لقتال كان وقع بين الناس و اصحاب الصدقات،فمنع بذلك بعضهم من بعض.

و لما فضت عبس و ذبيان ارزوا الى طليحة وقد نزل طليحة على بزاخه، و ارتحل عن سميراءإليها، فأقام عليها، و قال في يوم الأبرقزياد بن حنظله:


  • و يوم بالابارق قد شهدنا أتيناهم بداهيه نسوف مع الصديق إذ تركالعتابا

  • على ذبيانيلتهب التهابا مع الصديق إذ تركالعتابا مع الصديق إذ تركالعتابا

حدثنى السرى، قال: حدثنا شعيب، عن سيف، عنعبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجذع و حرامبن عثمان، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك،قال: لما قدم اسامه بن زيد خرج ابو بكر واستخلفه على المدينة، و مضى حتى انتهى الىالربذة يلقى بنى عبس و ذبيان و جماعه منبنى عبد مناه ابن كنانه، فلقيهم بالابرق،فقاتلهم فهزمهم الله و فلهم ثم رجع الىالمدينة، فلما جم جند اسامه، و ثاب من حولالمدينة خرج الى ذي القصة فنزل بهم- و هوعلى بريد من المدينة تلقاء نجد- فقطع فيهاالجند، و عقد الالويه، عقد احد عشر لواءعلى احد عشر جندا، و امر امير كل