تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 268
نمايش فراداده

«275»

سنه 11

رجع الحديث الى حديث سيف فصالحها على انيحمل إليها النصف من غلات اليمامه، و أبتالا السنه المقبلة يسلفها، فباح لها بذلك،و قال: خلفي على السلف من يجمعه لك، وانصرفى أنت بنصف العام، فرجع فحمل إليهاالنصف، فاحتملته و انصرفت به الى الجزيرة،و خلفت الهذيل و عقه و زيادا لينجز النصفالباقى، فلم يفجأهم الا دنو خالد بنالوليد منهم، فارفضوا فلم تزل سجاح في بنىتغلب، حتى نقلهم معاويه عام الجماعه فيزمانه، و كان معاويه حين اجمع عليه اهلالعراق بعد على (ع) يخرج من الكوفهالمستغرب في امر على، و ينزل دارهالمستغرب في امر نفسه من اهل الشام و اهلالبصره و اهل الجزيرة، و هم الذين يقال لهمالنواقل في الأمصار، فاخرج من الكوفهقعقاع بن عمرو بن مالك الى إيليا بفلسطين،فطلب اليه ان ينزل منازل بنى ابيه بنىعقفان، و ينقلهم الى بنى تميم، فنقلهم منالجزيرة الى الكوفه، و انزلهم منازلالقعقاع و بنى ابيه، و جاءت معهم و حسنإسلامها، و خرج الزبرقان و الأقرع الى ابىبكر، و قالا: اجعل لنا خراج البحرين و نضمنلك الا يرجع من قومنا احد، ففعل و كتبالكتاب و كان الذى يختلف بينهم طلحه بنعبيد الله و اشهدوا شهودا منهم عمر فلمااتى عمر بالكتاب فنظر فيه لم يشهد، ثم قال:لا و الله و لا كرامة! ثم مرق الكتاب ومحاه، فغضب طلحه، فاتى أبا بكر، فقال: اأنت الأمير أم عمر؟ فقال: عمر، غير انالطاعة لي.

فسكت.

و شهدا مع خالد المشاهد كلها حتى اليمامه،ثم مضى الأقرع و معه شرحبيل الى دومه