تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 31
نمايش فراداده

«37»

سنه 8

ودع عبد الله بن رواحه مع من ودع من أمراءرسول الله (ص) بكى، فقالوا له: ما يبكيك يابن رواحه؟ فقال: اما و الله ما بي حبالدنيا، و لا صبابه بكم، و لكنى سمعت رسولالله يقرا آيه من كتاب الله يذكر فيهاالنار: «و ان منكم الا واردها كان على ربكحتما مقضيا».

فلست ادرى كيف لي بالصدر بعد الورود! فقالالمسلمون: صحبكم الله و دفع عنكم، و ردكمإلينا صالحين، فقال عبد الله بن رواحه:


  • لكنني اسال الرحمن مغفره او طعنه بيدي حران مجهزه حتى يقولوا إذا مروا على جدثى ارشدكالله من غاز و قد رشدا!

  • و ضربه ذات فرغتقذف الزبدا بحربه تنفذالأحشاء و الكبدا ارشدكالله من غاز و قد رشدا! ارشدكالله من غاز و قد رشدا!

ثم ان القوم تهيئوا للخروج، فجاء عبد اللهبن رواحه الى رسول الله (ص) فودعه، ثم خرجالقوم، و خرج رسول الله يشيعهم، حتى إذاودعهم و انصرف عنهم، قال عبد الله بنرواحه:


  • خلف السلام على امرئ ودعته في النخل خيرمشيع و خليل

  • في النخل خيرمشيع و خليل في النخل خيرمشيع و خليل

ثم مضوا حتى نزلوا معان من ارض الشام،فبلغ الناس ان هرقل قد نزل ماب من ارضالبلقاء في مائه الف من الروم، و انضمتاليه المستعربه من لخم و جذام و بلقين وبهراء و بلى في مائه الف منهم، عليهم رجلمن بلى، ثم احد اراشه، يقال له: مالك بنرافله، فلما بلغ ذلك المسلمين أقاموا علىمعان ليلتين، ينظرون في امرهم، و قالوا:نكتب الى رسول الله و نخبره بعدد عدونا،فاما ان يمدنا برجال، و اما ان يأمرنابامره فنمضى له فشجع الناس عبد الله بنرواحه، و قال: يا قوم، و الله ان الذىتكرهون للذي خرجتم تطلبون الشهاده، و مانقاتل الناس بعدد و لا قوه و لا كثره، مانقاتلهم الا بهذا الدين الذى أكرمنا اللهبه، فانطلقوا، فإنما هي احدى