تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 309
نمايش فراداده

«316»

سنه 11

عمان من بنى ناجيه و عبد القيس، فقوى اللهبهم اهل الاسلام، و وهن الله بهم اهلالشرك، فولى المشركون الادبار، فقتلوامنهم في المعركة عشره آلاف، و ركبوهم حتىاثخنوا فيهم، و سبوا الذراري، و قسمواالأموال على المسلمين، و بعثوا بالخمس الىابى بكر مع عرفجة، و راى عكرمه و حذيفة انيقيم حذيفة بعمان حتى يوطئ الأمور، و يسكنالناس، و كان الخمس ثمانمائه راس، و غنمواالسوق بحذافيرها فسار عرفجة الى ابى بكربخمس السبى و المغانم، و اقام حذيفةلتسكين الناس، و دعا القبائل حول عمان الىسكون ما أفاء الله على المسلمين، و شواذبعمان، و مضى عكرمه في الناس، و بدا بمهره،و قال في ذلك عباد الناجى:


  • لعمري لقد لاقى لقيط بن مالك و بادى أبا بكر و من هل فارتمى و لم تنهه الاولى و لم ينكا العدا فالوتعليه خيله بالجنائب

  • من الشر مااخزى وجوه الثعالب خليجان منتياره المتراكب فالوتعليه خيله بالجنائب فالوتعليه خيله بالجنائب

ذكر خبر مهره بالنجد

و لما فرغ عكرمه و عرفجة و حذيفة من ردهعمان، خرج عكرمه في جنده نحو مهره، واستنصر من حول عمان و اهل عمان، و سار حتىياتى مهره، و معه ممن استنصره من ناجيه والأزد و عبد القيس و راسب و سعد من بنى تميمبشر، حتى اقتحم على مهره بلادها، فوافقبها جمعين من مهره: اما أحدهما فبمكان منارض مهره يقال له:

جيروت، و قد امتلا ذلك الحيز الى نضدون-قاعين من قيعان مهره- عليهم شخريت، رجل منبنى شخراة، و اما الآخر فبالنجد، و قدانقادت