سنه 13
القصيده و قال الفرزدق يعدد بيوتات بكر بنوائل و ذكر المثنى و قتله الفيل:
و مات شهر براز منهزم هرمز جاذويه.
و اختلف اهل فارس، و بقي ما دون دجلة و برسمن السواد في يدي المثنى و المسلمين.
ثم ان اهل فارس اجتمعوا بعد شهر براز علىدخت زنان ابنه كسرى، فلم ينفذ لها امرفخلعت.
و ملك سابور بن شهر براز قالوا: و لما ملكسابور بن شهر براز قام بامره الفرخزاذ بنالبندوان، فسأله ان يزوجه آزرميدخت ابنهكسرى، ففعل، فغضبت من ذلك، و قالت: يا بنعم، ا تزوجني عبدى! قال: استحيى من هذاالكلام و لا تعيديه على، فانه زوجك، فبعثتالى سياوخش الرازى- و كان من فتاك الأعاجم-فشكت اليه الذى تخاف، فقال لها: ان كنتكارهة لهذا فلا تعاوديه فيه، و أرسلي اليهو قولي له: فليقل له فليأتك، فانا أكفيكهففعلت و فعل، و استعد سياوخش، فلما كانليله العرس اقبل الفرخزاذ حتى دخل، فثاربه سياوخش فقتله و من معه، ثم نهد بها معهالى سابور، فحضرته ثم دخلوا عليه فقتلوه وملكت آزرميدخت بنت كسرى، و تشاغلوا بذلك،و أبطأ خبر ابى بكر على المسلمين فخلفالمثنى على المسلمين بشير بن الخصاصيه، ووضع مكانه في المسالح سعيد بن مره العجلى،و خرج المثنى نحو ابى بكر ليخبره خبرالمسلمين و المشركين، و ليستأذنه فيالاستعانة بمن قد ظهرت