تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 451
نمايش فراداده

«458»

سنه 13

فلما عبر المثنى و حمى جانبه ارفض عنه اهلالمدينة حتى لحقوا بالمدينة و تركها بعضهمو نزلوا البوادى و بقي المثنى في قله.

كتب الى السرى عن شعيب، عن سيف، عن رجل، عنابى عثمان النهدي، قال: هلك يومئذ اربعهآلاف بين قتيل و غريق، و هرب الفان، و بقيثلاثة آلاف، و اتى ذا الحاجب الخبرباختلاف فارس، فرجع بجنده، و كان ذلك سببالارفضاضهم عنه، و جرح المثنى، و اثبت فيهحلق من درعه هتكهن الرمح.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن مجالدو عطية نحوا منه.

كتب الى السرى، عن شعيب عن سيف، عن مجالد وعطية و النضر، ان اهل المدينة لما لحقوابالمدينة و أخبروا عمن سار في البلاداستحياء من الهزيمة، اشتد على عمر ذلك ورحمهم قال الشعبى: قال عمر: اللهم كل مسلمفي حل منى، انا فئه كل مسلم، من لقى العدوففظع بشي ء من امره فانا له فئه، يرحمالله أبا عبيد لو كان انحاز الى لكنت لهفئه! و بعث المثنى بالخبر الى عمر مع عبدالله بن زيد، و كان أول من قدم على عمر.

و حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عنمحمد بن إسحاق بنحو خبر سيف هذا في امر ابىعبيد و ذي الحاجب، و قصه حربهما، الا انهقال:

و قد كانت رات دومه أم المختار بن ابىعبيد، ان رجلا نزل من السماء معه إناء فيهشراب من الجنه فيما يرى النائم، فشرب منهابو عبيد و جبر بن ابى عبيد و اناس من اهلهو قال أيضا: فلما راى ابو عبيد ما يصنعالفيل، قال: هل لهذه الدابة من مقتل؟قالوا: نعم، إذا قطع مشفرها ماتت، فشد علىالفيل فضرب مشفره فقطعه، و برك عليه الفيلفقتله و قال أيضا: فرجعت الفرس و نزلالمثنى بن حارثة اليس، و تفرق الناس،فلحقوا بالمدينة، فكان أول من قدم المدينةبخبر الناس عبد الله بن زيد بن الحصينالخطمى، فاخبر الناس