تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 571
نمايش فراداده

«579»

سنه 14

ثم كتب سعد الى عمر بما فتح الله علىالمسلمين، فكتب اليه عمر: ان قف و لاتطلبوا غير ذلك فكتب اليه سعد أيضا: انماهي سربه أدركناها و الارض بين أيدينا،فكتب اليه عمر: ان قف مكانك و لا تتبعهم، واتخذ للمسلمين دار هجره و منزل جهاد، و لاتجعل بيني و بين المسلمين بحرا فنزل سعدبالناس الأنبار، فاجتووها و أصابتهم بهاالحمى، فلم توافقهم، فكتب سعد الى عمريخبره بذلك، فكتب الى سعد انه لا تصلحالعرب الا حيث يصلح البعير و الشاه فيمنابت العشب، فانظر فلاة في جنب البحرفارتد للمسلمين بها منزلا.

قال: فسار سعد حتى نزل كويفه عمرو بن سعد،فلم توافق الناس مع الذباب و الحمى فبعثسعد رجلا من الانصار يقال له الحارث بنسلمه- و يقال: بل عثمان بن حنيف، أخا بنىعمرو بن عوف- فارتاد لهم موضع الكوفهاليوم، فنزلها سعد بالناس، و خط مسجدها، وخط فيها الخطط للناس.

و قد كان عمر بن الخطاب خرج في تلك السنهالى الشام فنزل الجابية، و فتحت عليهإيلياء، مدينه بيت المقدس، و بعث فيها ابوعبيده بن الجراح حنظله بن الطفيل السلمىالى حمص، ففتحها الله على يديه، و استعملسعد بن ابى وقاص على المدائن رجلا من كنده،يقال له شرحبيل بن السمط، و هو الذى يقولفيه الشاعر:


  • الا ليتنى و المرء سعد بن مالك و ربراء وابن السمط في لجه البحر

  • و ربراء وابن السمط في لجه البحر و ربراء وابن السمط في لجه البحر

ذكر احوال اهل السواد

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبدالملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، قال: قالرجل منا يوم القادسية مع الفتح: