تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 582
نمايش فراداده

«590»

سنه 14

عاهدتم قوما فابرءوا اليهم من معرهالجيوش فكانوا يكتبون في الصلح لمنعاهدوا: و نبرأ إليكم من معره الجيوش.

و قال الواقدى: كانت وقعه القادسية وافتتاحها سنه ست عشره، و كان بعض اهلالكوفه يقول: كانت وقعه القادسية سنه خمسعشره.

قال: و الثبت عندنا انها كانت في سنه اربععشره.

و اما محمد بن إسحاق فانه قال: كانت سنهخمس عشره، و قد مضى ذكرى الرواية عنهبذلك

ذكر بناء البصره

قال ابو جعفر: و في سنه اربع عشره امر عمربن الخطاب رحمه الله- فيما زعم الواقدى-الناس بالقيام في المساجد في شهر رمضانبالمدينة، و كتب الى الأمصار يأمرالمسلمين بذلك.

و في هذه السنه- اعنى سنه اربع عشره- وجهعمر بن الخطاب عتبة ابن غزوان الى البصره،و امره بنزولها بمن معه، و قطع ماده اهلفارس عن الذين بالمدائن و نواحيها منهم فيقول المدائني و روايته.

و زعم سيف ان البصره مصرت في ربيع سنه ستعشره، و ان عتبة بن غزوان انما خرج الىالبصره من المدائن بعد فراغ سعد من جلولاءو تكريت و الحصنين، وجهه إليها سعد بأمرعمر.

كتب الى السرى، عن شعيب، عنه فحدثني عمربن شبه، قال:

حدثنا على بن محمد، عن ابى مخنف، عنمجالد، عن الشعبى، قال:

قتل مهران سنه اربع عشره في صفر، فقال عمرلعتبه- يعنى ابن غزوان-:

قد فتح الله جل و عز على إخوانكم الحيرة وما حولها، و قتل عظيم من عظمائها