تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 595
نمايش فراداده

«603»

سنه 15

من حاربهم حتى يأتوا عليه، فقال: لئن كنتصدقتني ليرثن ما تحت قدمي هاتين.

و عن عباده و خالد، ان هرقل كان كلما حجبيت المقدس فخلف سوريه، و ظعن في ارض الرومالتفت فقال: عليك السلام يا سوريه تسليممودع لم يقض منك وطره، و هو عائد فلما توجهالمسلمون نحو حمص عبر الماء، فنزل الرهاء،فلم يزل بها حتى طلع اهل الكوفه و فتحتقنسرين و قتل ميناس، فخنس عند ذلك الىشمشاط، حتى إذا فصل منها نحو الروم علا علىشرف، فالتفت و نظر نحو سوريه، و قال: عليكالسلام يا سوريه، سلاما لا اجتماع بعده، ولا يعود إليك رومي ابدا الا خائفا، حتىيولد المولود المشئوم، و يا ليته لا يولد!ما احلى فعله، و امر عاقبته على الروم! و عنابى الزهراء و عمرو بن ميمون، قالا: لمافصل هرقل من شمشاط داخلا الروم التفت الىسوريه، فقال: قد كنت سلمت عليك تسليمالمسافر، فاما اليوم فعليك السلام ياسوريه تسليم المفارق، و لا يعود إليك روميابدا الا خائفا، حتى يولد المولودالمشئوم، و ليته لم يولد! و مضى حتى نزلالقسطنطينية.

و أخذ اهل الحصون التي بين اسكندريه وطرسوس معه، لئلا يسير المسلمون في عمارهما بين أنطاكية و بلاد الروم، و شعثالحصون، فكان المسلمون لا يجدون بها أحدا،و ربما كمن عندها الروم، فأصابوا غرهالمتخلفين، فاحتاط المسلمون لذلك .

ذكر فتح قيساريه و حصر غزه

ذكر سيف، عن ابى عثمان و ابى حارثة، عنخالد و عباده، قالا: لما انصرف ابو عبيده وخالد الى حمص من فحل، نزل عمرو و شرحبيلعلى بيسان فافتتحاها، و صالحته الأردن، واجتمع عسكر الروم بالجنادين