سنه 8
فقالت للمسلمين: تعلمون و الله انى لأختصاحبكم من الرضاعه، فلم يصدقوها حتى أتوابها رسول الله (ص).
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال:حدثنا ابن إسحاق، عن ابى وجزة يزيد بن عبيدالسعدي، قال: لما انتهى بالشيماء الى رسولالله (ص) قالت: يا رسول الله، انى أختك، قال:و ما علامه ذلك؟ قالت عضه عضضتنيها في ظهريو انا متوركتك قال: فعرف رسول الله (ص)العلامة، فبسط لها رداءه، ثم قال: هاهنا،فأجلسها عليه، و خيرها، و قال: ان احببتفعندي محببه مكرمه، و ان احببت امتعك وترجعى الى قومك، قالت: بل تمتعنى و تردنيالى قومى، فمتعها رسول الله (ص)، و ردها الىقومها، فزعمت بنو سعد بن بكر انه أعطاهاغلاما له يقال له مكحول، و جاريه، فزوجتأحدهما الآخر، فلم يزل فيهم من نسلهمابقية.
قال ابن إسحاق: استشهد يوم حنين من قريش،ثم من بنى هاشم:
ايمن بن عبيد- و هو ابن أم ايمن، مولاهرسول الله (ص)- و من بنى اسد بن عبد العزىيزيد بن زمعه بن الأسود بن المطلب بن اسد-جمح به فرس له يقال له الجناح، فقتل- و منالانصار سراقه بن الحارث ابن عدى بنبلعجلان، و من الأشعريين ابو عامر الأشعريثم جمعت الى رسول الله (ص) سبايا حنين وأموالها، و كان على المغانم مسعود بن عمروالقاري، فامر رسول الله (ص) بالسبايا والأموال الى الجعرانة فحبست بها حدثنا ابنحميد، قال: حدثنا سلمه، قال: قال ابن إسحاق:
لما قدم فل ثقيف الطائف أغلقوا عليهمأبواب مدينتها، و صنعوا الصنائع للقتال، ولم يشهد حنينا و لا حصار الطائف عروه بنمسعود و لا غيلان بن