تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 143
نمايش فراداده

«144»

سنه 21

[أخبار متفرقة]

و قال الواقدى: في هذه السنه- يعنى سنهاحدى و عشرين- مات خالد ابن الوليد بحمص، واوصى الى عمر بن الخطاب.

قال: و فيها غزا عبد الله و عبد الرحمنابنا عمرو و ابو سروعه، فقدموا مصر، فشربعبد الرحمن و ابو سروعه الخمر، و كان منامرهما ما كان.

قال: و فيها: سار عمرو بن العاص الىانطابلس- و هي برقه- فافتتحها، و صالح اهلبرقه على ثلاثة عشر الف دينار، و ان يبيعوامن ابنائهم ما أحبوا في جزيتهم.

قال: و فيها ولى عمر بن الخطاب عمار بنياسر على الكوفه، و ابن مسعود على بيتالمال، و عثمان بن حنيف على مساحه الارض،فشكا اهل الكوفه عمارا، فاستعفى عمار عمربن الخطاب، فأصاب جبير بن مطعم خاليافولاه الكوفه، فقال: لا تذكره لأحد، فبلغالمغيره بن شعبه ان عمر خلا بجبير بن مطعم،فرجع الى امراته، فقال: اذهبى الى امراهجبير بن مطعم، فاعرضى عليها طعام السفر،فاتتها فعرضت عليها، فاستعجمت عليها، ثمقالت: نعم، فجيئنى به، فلما استيقنالمغيره بذلك جاء الى عمر، فقال: بارك اللهلك فيمن وليت! قال: فمن وليت؟ فاخبره انهولى جبير ابن مطعم، فقال عمر: لا ادرى مااصنع! و ولى المغيره بن شعبه الكوفه، فلميزل عليها حتى مات عمر.

قال: و فيها بعث عمرو بن العاص عقبه بننافع الفهري، فافتتح زويله بصلح و ما بينبرقه و زويله سلم للمسلمين و حدثنا ابنحميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال:

كان بالشام في سنه احدى و عشرين غزوهالأمير معاويه بن ابى سفيان، و عمير بن سعدالأنصاري على دمشق و البثنية و حوران و حمصو قنسرين و الجزيرة، و معاويه على البلقاءو الأردن و فلسطين و السواحل و أنطاكية ومعره‏