تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 245
نمايش فراداده

«246»

سنه 24

عثمان الذى كان صنع عمر، و زاد فوضع طعامرمضان، فقال: للمتعبد الذى يتخلف فيالمسجد و ابن السبيل و المعترين بالناس فيرمضان‏

غزوه اذربيجان و أرمينية

و في هذه السنه- اعنى سنه اربع و عشرين- غزاالوليد بن عقبه اذربيجان و أرمينية، لمنعأهلها ما كانوا صالحوا عليه اهل الاسلامايام عمر في روايه ابى مخنف، و اما فيروايه غيره فان ذلك كان في سنه ست و عشرين.

ذكر الخبر عن ذلك و ما كان من امر المسلمينو امرهم في هذه الغزوة:

ذكر هشام بن محمد، ان أبا مخنف حدثه عنفروه بن لقيط الأزدي، ثم الغامدى، انمغازي اهل الكوفه كانت الري و اذربيجان، وكان بالثغرين عشره آلاف مقاتل من اهلالكوفه، سته آلاف باذربيجان و اربعه آلافبالري، و كان بالكوفه إذ ذاك اربعون الفمقاتل، و كان يغزو هذين الثغرين منهم عشرهآلاف في كل سنه، فكان الرجل يصيبه في كلاربع سنين غزوه، فغزا الوليد بن عقبه فيامارته على الكوفه في سلطان عثماناذربيجان و أرمينية، فدعا سلمان بن ربيعهالباهلى فبعثه امامه مقدمه له، و خرجالوليد في جماعه الناس، و هو يريد ان يمعنفي ارض أرمينية، فمضى في الناس حتى دخلاذربيجان، فبعث عبد الله بن شبيل بن عوفالأحمسي في اربعه آلاف، فاغار على اهلموقان و الببر و الطيلسان، فأصاب منأموالهم و غنم، و تحرز القوم منه، و سبىمنهم سبيا يسيرا، فاقبل الى الوليد بنعقبه‏