سنه 16
و قد اجتمعت جموع اهل الجزيرة، فامدواهرقل على اهل حمص، و بعثوا جندا الى اهلهيت، و كتب بذلك سعد الى عمر، فكتب اليهعمر ان ابعث اليهم عمر بن مالك بن عتبة بننوفل بن عبد مناف في جند، و ابعث علىمقدمته الحارث بن يزيد العامري، و علىمجنبتيه ربعي بن عامر و مالك ابن حبيب،فخرج عمر بن مالك في جنده سائرا نحو هيت، وقدم الحارث ابن يزيد حتى نزل على من بهيت،و قد خندقوا عليهم فلما راى عمر ابن مالكامتناع القوم بخندقهم و اعتصامهم به،استطال ذلك، فترك الاخبيه على حالها و خلفعليهم الحارث بن يزيد محاصرهم، و خرج فينصف الناس يعارض الطريق حتى يجيءقرقيسياء في عره، فأخذها عنوه، فأجابواالى الجزاء، و كتب الى الحارث بن يزيد انهم استجابوا فخل عنهم فليخرجوا، و الافخندق على خندقهم خندقا ابوابه مما يليكحتى ارى من رأيي فسمحوا بالاستجابة، وانضم الجند الى عمر و الأعاجم الى اهلبلادهم و قال الواقدى: و في هذه السنه غربعمر أبا محجن الثقفى الى باضع.
قال: و فيها تزوج ابن عمر صفيه بنت ابىعبيده.
قال: و فيها ماتت مارية أم ولد رسول الله(ص)، أم ابراهيم، و صلى عليها عمر، و قبرهابالبقيع، في المحرم.
قال: و فيها كتب التاريخ في شهر ربيعالاول.
قال: و حدثنى ابن ابى سبره، عن عثمان بنعبيد الله بن ابى رافع، عن ابن المسيب،قال: أول من كتب التاريخ عمر، لسنتين و نصفمن خلافته، فكتب لست عشره من الهجرهبمشوره على بن ابى طالب.
حدثنى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبدالحكم، قال: حدثنا نعيم