تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 440
نمايش فراداده

«443»

سنه 36


  • يا ليتنى فيها جذع اكر فيها و أضع‏

  • اكر فيها و أضع‏ اكر فيها و أضع‏

فخرج حين رجع القعقاع من اغاثه عثمان فيمناجابه حتى دخل الكوفه، فطلع عليه عمارهقادما على الكوفه، فقال له: ارجع فان القوملا يريدون باميرهم بدلا، و ان أبيت ضربتعنقك فرجع عماره و هو يقول: احذر الخطر مايماسك، الشر خير من شر منه.

فرجع الى على بالخبر و غلب على عماره بنشهاب هذا المثل من لدن اعتاصت عليه الأمورالى ان مات و انطلق عبيد الله بن عباس الىاليمن، فجمع يعلى بن اميه كل شي‏ء منالجبايه و تركه و خرج بذلك و هو سائر علىحاميته الى مكة فقدمها بالمال و لما رجعسهل بن حنيف من طريق الشام و اتته الاخبارو رجع من رجع، دعا على طلحه و الزبير، فقال:ان الذى كنت احذركم قد وقع يا قوم، و انالأمر الذى وقع لا يدرك الا باماتته، وانها فتنه كالنار، كلما سعرت ازدادت واستنارت فقالا له:

فاذن لنا ان نخرج من المدينة، فاما اننكابر و اما ان تدعنا، فقال:

سامسك الأمر ما استمسك، فإذا لم أجد بدافاخر الدواء الكي.

و كتب الى معاويه و الى ابى موسى و كتباليه ابو موسى بطاعة اهل الكوفه و بيعتهم،و بين الكاره منهم للذي كان، و الراضيبالذي قد كان، و من بين ذلك حتى كان علياعلى المواجهة من امر اهل الكوفه.

و كان رسول على الى ابى موسى معبدالأسلمي، و كان رسول امير المؤمنين الىمعاويه سبره الجهنى، فقدم عليه فلم يكتبمعاويه بشي‏ء و لم يجبه و رد رسوله، و جعلكلما تنجز جوابه لم يزد على قوله:


  • أدم إدامة حصن أو خدا بيدي في جاركم و ابنكم إذ كان مقتله أعيا المسود بها و السيدون فلم يوجد لهاغيرنا مولى و لا حكما

  • حربا ضروساتشب الجزل و الضرما شنعاءشيبت الاصداغ و اللمما يوجد لهاغيرنا مولى و لا حكما يوجد لهاغيرنا مولى و لا حكما

و جعل الجهنى كلما تنجز الكتاب لم يزدهعلى هذه الأبيات، حتى إذا