تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 67
نمايش فراداده

«68»

سنه 17

أم غير معزول؟ و جعل ابو عبيده لا يخبرهحتى إذا طال على عمر ان يقدم ظن الذى قدكان، فكتب اليه بالاقبال، فاتى خالد أباعبيده، فقال:

رحمك الله، ما اردت الى ما صنعت! كتمتنىامرا كنت أحب ان اعلمه قبل اليوم! فقال ابوعبيده: انى و الله ما كنت لاروعك ما وجدتلذلك بدا، و قد علمت ان ذلك يروعك قال: فرجعخالد الى قنسرين، فخطب اهل عمله و ودعهم وتحمل، ثم اقبل الى حمص فخطبهم و ودعهم، ثمخرج نحو المدينة حتى قدم على عمر، فشكاه وقال: لقد شكوتك الى المسلمين، و بالله انكفي امرى غير مجمل يا عمر، فقال عمر: من اينهذا الثراء؟

قال: من الانفال و السهمان، ما زاد علىالستين ألفا فلك فقوم عمر عروضه فخرجتاليه عشرون ألفا، فادخلها بيت المال ثمقال: يا خالد، و الله انك على لكريم، و انكالى لحبيب، و لن تعاتبنى بعد اليوم علىشي‏ء.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبدالله بن المستورد، عن ابيه، عن عدى بنسهيل، قال: كتب عمر الى الأمصار: انى لماعزل خالدا عن سخطه و لا خيانة، و لكنالناس فتنوا به، فخفت ان يوكلوا اليه ويبتلوا به، فاحببت ان يعلموا ان الله هوالصانع، و الا يكونوا بعرض فتنه.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن مبشر،عن سالم، قال: لما قدم خالد على عمر قال عمرمتمثلا:


  • صنعت فلم يصنع كصنعك صانع و ما يصنعالأقوام فالله يصنع‏

  • و ما يصنعالأقوام فالله يصنع‏ و ما يصنعالأقوام فالله يصنع‏

فاغرمه شيئا، ثم عوضه، و كتب فيه الىالناس بهذا الكتاب ليعذره عندهم وليبصرهم‏.

ذكر تجديد المسجد الحرام و التوسعه فيه‏

و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- اعتمرعمر، و بنى المسجد الحرام- فيما زعمالواقدى- و وسع فيه، و اقام بمكة عشرينليله، و هدم على اقوام أبوا ان يبيعوا، ووضع اثمان دورهم في بيت المال حتى أخذوها