تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 68
نمايش فراداده

«69»

سنه 17

قال: و كان ذلك الشهر الذى اعتمر فيه رجب،و خلف على المدينة زيد بن ثابت.

قال الواقدى: و في عمرته هذه امر بتجديدأنصاب الحرم، فامر بذلك مخرمه بن نوفل والأزهر بن عبد عوف و حويطب بن عبد العزى وسعيد بن يربوع.

قال: و حدثنى كثير بن عبد الله المزنى، عنابيه، عن جده، قال:

قدمنا مع عمر مكة في عمرته سنه سبع عشره،فمر بالطريق فكلمه اهل المياه ان يبتنوامنازل بين مكة و المدينة- و لم يكن قبل ذلكبناء- فاذن لهم، و شرط عليهم ان ابن السبيلأحق بالظل و الماء.

قال: و فيها تزوج عمر بن الخطاب أم كلثومابنه على بن ابى طالب، و هي ابنه فاطمه بنترسول الله (ص)، و دخل بها في ذي القعده‏.

ذكر خبر عزل المغيره عن البصره و ولايهابى موسى‏

قال: و في هذه السنه ولى عمر أبا موسىالبصره، و امره ان يشخص اليه المغيره فيربيع الاول- فشهد عليه- فيما حدثنى معمر،عن الزهري، عن ابن المسيب- ابو بكره، و شبلبن معبد البجلي، و نافع بن كلده، و زياد.

قال: و حدثنى محمد بن يعقوب بن عتبة، عنابيه، قال: كان يختلف الى أم جميل، امراهمن بنى هلال، و كان لها زوج هلك قبل ذلك منثقيف، يقال له الحجاج بن عبيد، فكان يدخلعليها، فبلغ ذلك اهل البصره، فاعظموه،فخرج المغيره يوما من الأيام حتى دخلعليها، و قد وضعوا عليها الرصد، فانطلقالقوم الذين شهدوا جميعا، فكشفوا الستر، وقد واقعها فوفد ابو بكره الى عمر، فسمعصوته و بينه و بينه حجاب، فقال: ابو بكره؟قال: نعم، قال: لقد جئت لشر، قال: انما جاءبي المغيره، ثم قص عليه القصة، فبعث عمرأبا موسى الأشعري عاملا، و امره‏