تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 79
نمايش فراداده

«80»

سنه 17

الجارود بن المعلى، و على الآخر السوار بنهمام، و على الآخر خليد بن المنذر بن ساوى،و خليد على جماعه الناس، فحملهم في البحرالى فارس بغير اذن عمر، و كان عمر لا يأذنلأحد في ركوبه غازيا، يكره التغرير بجندهاستنانا بالنبي (ص) و بابى بكر، لم يغز فيهالنبي (ص) و لا ابو بكر فعبرت تلك الجنود منالبحرين الى فارس، فخرجوا في اصطخر، وبازائهم اهل فارس، و على اهل فارس الهربذ،اجتمعوا عليه، فحالوا بين المسلمين و بينسفنهم، فقام خليد في الناس، فقال: اما بعد،فان الله إذا قضى امرا جرت به المقادير حتىتصيبه، و ان هؤلاء القوم لم يزيدوا بماصنعوا على ان دعوكم الى حربهم، و انما جئتملمحاربتهم، و السفن و الارض لمن غلب،فاستعينوا بالصبر و الصلاة، و انها لكبيرهالا على الخاشعين فأجابوه الى ذلك فصلواالظهر، ثم ناهدوهم فاقتتلوا قتالا شديدافي موضع من الارض يدعى طاوس، و جعل السواريرتجز يومئذ و يذكر قومه، و يقول:


  • يا آل عبد القيس للقراع و كلهم في سنن المصاع يحسن ضرب القومبالقطاع‏

  • قد حفل الامدادبالجراع‏ يحسن ضرب القومبالقطاع‏ يحسن ضرب القومبالقطاع‏

حتى قتل و جعل الجارود يرتجز و يقول:


  • لو كان شيئا امما أكلته لو كان شيئا امما أكلته

  • او كان ماءسادما جهرته‏ او كان ماءسادما جهرته‏

  • لكن بحرا جاءنا انكرته‏ لكن بحرا جاءنا انكرته‏

حتى قتل و يومئذ ولى عبد الله بن السوار والمنذر بن الجارود حياتهما الى ان ماتا وجعل خليد يومئذ يرتجز و يقول:


  • يال تميم اجمعوا النزول يال تميم اجمعوا النزول

  • و كاد جيش عمريزول‏ و كاد جيش عمريزول‏

  • و كلكم يعلم ما اقول‏ و كلكم يعلم ما اقول‏