سنه 292
الخروج الى مصر، و امرا بسرعة الخروج ثمشخص فاتك و بدر الحمامي لاثنتى عشره خلت منشوال.
و للنصف من شوال منها دخل مدينه طرسوسرستم بن بردوا واليا عليها و على الثغورالشامية.
و فيها كان الفداء بين المسلمين و الروم،و أول يوم من ذلك كان لست بقين من ذي القعدهمنها، فكان جمله من فودى به من المسلمين-فيما قيل- ألفا و نحوا من مائتي نفس ثم غدرالروم، فانصرفوا، و رجع المسلمون بمن بقيمعهم من أسارى الروم، فكان عهد الفداء والهدنة من ابى العشائر و القاضى ابن مكرم،فلما كان من امر اندرونقس ما كان من غارتهعلى اهل مرعش و قتله أبا الرجال و غيره،عزل ابو العشائر و ولى رستم، فكان الفداءعلى يديه، و كان المتولى امر الفداء من قبلالروم رجل يدعى اسطانه.
و حج بالناس في هذه السنه الفضل بن عبدالملك بن عبد الله بن العباس ابن محمد.