سنه 279
ثم دخلت
ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث
فمن ذلك ما كان من امر السلطان بالنداءبمدينه السلام، الا يقعد على الطريق و لافي مسجد الجامع قاص و لا صاحب نجوم و لازاجر، و حلف الوراقون الا يبيعوا كتبالكلام و الجدل و الفلسفه.
و فيها خلع جعفر المفوض من العهد لثمانبقين من المحرم.
و في ذلك اليوم بويع للمعتضد بانه ولىالعهد من بعد المعتمد، و انشئت الكتب بخلعجعفر و توليه المعتضد، و نفذت الىالبلدان، و خطب يوم الجمعه للمعتضد بولايةالعهد، و انشئت عن المعتضد كتب الى العمالو الولاه، بان امير المؤمنين قد ولاهالعهد، و جعل اليه ما كان الموفق يليه منالأمر و النهى و الولاية و العزل و فيهاقبض على جراده، كاتب ابى الصقر لخمس خلونمن شهر ربيع الاول، و كان الموفق وجهه الىرافع بن هرثمة، فقدم مدينه السلام قبل انيقبض عليه بايام.
و فيها انصرف ابو طلحه منصور بن مسلم منشهرزور لست بقين من جمادى الاولى- و كانتضمت اليه- فقبض عليه و على كاتبه عقامه، وأودعا السجن، و ذلك لاربع بقين من جمادىالاولى.
و فيها كانت الملحمه بطرسوس بين محمد بنموسى و مكنون غلام راغب مولى الموفق، فييوم السبت لتسع بقين من جمادى الاولى، وكان سبب ذلك- فيما ذكر- ان طغج بن جف، لقىراغبا بحلب، فاعلمه ان