تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 106
نمايش فراداده

«114»

سنه 315

فوجده ثلاثة آلاف الف دينار، و وجد مالبنى اسد و بنى شيبان الف الف دينار.

و الفى كاتب نازوك يرتزق تسعمائة دينار فيالنوبه، فأسقطها عنه، و قال: رزقه علىصاحبه، و اسقط من رزق مفلح الأسود الفدينار في جمله الغلمان، و اقره على الفدينار كان يرتزق في النوبه.

و اراد مؤنس المظفر الخروج الى الثغرفتبعه على بن عيسى و ساله المقام، و قال له:انما قويت على نظري بهيبتك و مقامك، فانرحلت انتقض على تدبيرى، فأقام و قلدشيرزاد ما كان يتقلد قلنسوة من امر الحبس،و ضم اليه كاتب نازوك، و اجرى له مائه وعشرين دينارا، و لمن يخلفه ثلاثين دينارا،و كان قلنسوة يرتزق لهذه الاعمال ثمانمائهدينار، و صرف ياقوتا عن الكوفه، و ولاهااحمد بن عبد الرحمن بن جعفر الى ان يصيرإليها ابن ابى الساج.

و لما راى المقتدر اجتهاد على بن عيسى قال:لقد استحييت من ظلمي قبل هذا له، و أخذيالمال منه، و امر بان يرد عليه ذلك، و أحالبه على الحسين بن احمد الماذرائى فاشترىعلى بن عيسى بالمال ضياعا، و ضمها الىالضياع التي وقفها على اهل مكة و المدينة.

و كان في ناحيه بنى الفرات رجل يعرف بابىميمون الأنباري، قد اصطنعوه و أحسنوااليه، فوجد له على بن عيسى ارزاقا كثيره،فاقتصر على بعضها، فهجاه الأنباري و منشعره المشهور فيه عند وزارته هذه:


  • قد اقبل الشؤم من الشام مستعجلا يسعى الى حتفه يا وزراء الملك لا تفرحوا أيامكم اقصر ايام‏

  • يركض في عسكرابرام‏ مدته تقصر عنعام‏ أيامكم اقصر ايام‏ أيامكم اقصر ايام‏

و كان على بن عيسى قد كتب الى ابن ابىالساج ان يقيم بالجبل، فلم يلتفت الىكتابه، و بادر بالاقبال الى حلوان يريددخول بغداد، فكره اصحاب السلطان دخولهلها، و كتب اليه مؤنس في العدول الى واسط،و عرفه ان الأموال من ثم ترد عليه فصار الىواسط، و عاث اصحابه بها على الناس، و كثرالضجيج منهم و الدعاء عليهم، فلم يغيرذلك، فقال الناس: من اراد محاربه عدوه عملبالانصاف و العدل، و لم يفتتح امره بالجورو الظلم، و انتصحه من عرفه فلم يقبلالنصيحه و خرج ابن ابى الساج‏