تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 177
نمايش فراداده

«214»

سنه 306

ثوبا قيمته عشره دراهم فضحك منه من سمعقوله، و عيب بهذا.

و ازرى عليه، ان أم موسى القهرمانه، خرجتاليه برقعة من الخليفة فقرأها، و وضعهابين يديه، و أخذ يتحدث حديث شق الفرنالمنفجر ايام الناصر لدين الله بواسط، وأم موسى مستعجله بالجواب، و لم يجب الى اناستوفى حديث الشق.

و حكايته معها في قوله لها: و التقطي واحذرى ان تغلطى مشهوره.

و كتب ابو الحسن محمد بن جعفر بن ثوابه، عنالمقتدر بالله كتابا الى اصحاب الاطرافيذكر فيه وزارة حامد اوله: اما بعد، فاناحمد الأمور ما عم صلاحه و منفعته، و خيرالتدبير ما رجى سداده و اصابته، و ازكىالاعمال ما وصل الى الكافه يمنه و بركته، وافضل الاكوان ما كان اتباع الحق سبيله وعادته.

و خلع المقتدر بالله على على بن عيسى، وانفذ به مع صاحب نصر الحاجب و شفيعالمقتدرى الى دار حامد على اعمال المملكة.

و كتب اليه على بن عيسى في بعض الأيام رقعهخاطبه فيها بعبده، فأنكر ذلك حامد و قال:لست اقرا له رقعه إذا خاطبني بهذا، بليخاطبني بمثل ما اخاطبه به.

و كان يكتب كل واحد منهما الى صاحبه اسمه واسم ابيه، و شكر له على بن عيسى هذا الفعل.

و سقطت منزله حامد، و تفرد على بالأمور، وقيل فيهما، قال ابن بسام:


  • يا بن الفرات تعزى لما عزلت حصلنا على وزير بدايه‏

  • قد صار امرك آيه‏ على وزير بدايه‏ على وزير بدايه‏

و ضمن على بن عيسى الحسين بن احمدالماذرائى، اعمال مصر و الشام بثلاثة آلافالف دينار، فاوصله الى المقتدر بالله،فخلع عليه و شخص الى عمله و قدم على بن احمدبن بسطام من مصر فولاه اعمال فارس.

قال ابو الفضل العباس بن الحسين وزير معزالدولة: رايت أبا القاسم بن بسطام و قد دخلإلينا فارس عاملا، و معه اثقال لم يرمثلها، و رايت في جمله اثقاله اربعيننجيبا موقره اسره مشبكه، ذكروا انهيستعملها في الطرقات للمجلس و التمس يوماسجاده للصلاة بعينها، و كان يألفها، ففتشترزم الفرش، فكان فيها نحو أربعمائةسجاده‏