تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 229
نمايش فراداده

«266»

سنه 318

الاخبار، و صادر اهل الكرج و ملك أصبهان،و كان بها احمد بن كيغلغ، فخرج هاربا فيثلاثين نفسا.

فكان لأحمد من الاتفاق العجيب ان يشكرىتبعه الى قريه، فعاون أهلها احمد و تقارباحمد و يشكرى، فضربه احمد ضربه قدت مغفره وخوذته، و نزلت في راسه فقتلته، و انهزماصحابه، و سن احمد يومئذ سبعون سنه.

و ركب الكلوذانى في طيارة، فرجمه قوم منالجند، طلبوا أرزاقهم، فجعل ذلك سببالاغلاق بابه، و ولى بعده الحسين بن القاسمالكرخي‏.

وزارة الكرخي‏

كان ببغداد رجل يعرف بالدانيالى، يظهركتبا عتيقه، و ينسبها الى دانيال النبيعليه السلام، و يودع تلك الكتب أسماء قوم وحلاهم، فاستوى جاهه، و قامت سوقه بين اهلالدولة و عند القاضى ابى عمر و ابنه.

و ذكر لمفلح الأسود، انه من ولد جعفر بنابى طالب، فنفق بذلك عليه، و أخذ منه مالاكثيرا، و اشار عليه ابن زنجى باثبات صفهالحسين بن القاسم، و ذكر الجدري الذى فيوجهه و العلامات التي في شفته العليا،فكتب ذلك، و انه ان وزر للثامن عشر من ولدالعباس استقامت أموره، فعمل دفترا، و ذكرذلك في تضاعيفه و عتقه في التبن، و جعلهتحت خفه و مشى عليه حتى اصفر و عتق.

قال ابن زنجى: فلو لا معرفتي من عمله له لماشك في انه قديم و حمله الى مفلح فعرضه علىالمقتدر، فقال له: ا تعرف هذه الصفة لمن؟قال: لا اعرفها الا للحسين بن القاسم، قال:فاستدعاه و شاوره.

قال ابن زنجى: ثم ان الدانيالى طالبنىبالمكافاه، فقلت: حتى يتم الأمر.

فلما ولى الحسين الوزارة، ولاه الحسبه، واجرى له مائتي دينار في الشهر