تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 310
نمايش فراداده

«347»

سنه 333

سنه ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة

[أخبار]

اتى الإخشيد حلب، فاستولى عليها، و انصرفعنها ابو عبد الله الحسين بن سعيد ابنحمدان الى الرقة، فلم يوصله المتقى، و غلقأبواب البلد دونه، فمضى الى سيف الدولة وهو بحران.

و اتى الإخشيد الى الرقة فخدم المتقى، ووقف بين يديه، و مشى قدامه حين ركب، فأمرهبالركوب فلم يفعل، و حمل اليه اموالا، وحمل الى ابن مقله عشرين الف دينار، و لميدع كاتبا و لا حاجبا الا بره.

و اجتهد بالمتقى، ان يسير معه الى مصر والشام فلم يفعل، و اشار عليه بالمقاممكانه فلم يقبل.

و انحدر المتقى الى هيت، فأقام بها، وانفذ بالقاضى الخرقى، حتى جدد على توزونالايمان و العهود و المواثيق، بعد ان لقبتوزون بالمظفر.

و خرج توزون الى السندية، فلما وصلهاالمتقى، ترجل له و قبل الارض بين يديه، ووكل به و بالوزير، و ارتجت الدنيا بفعله،ثم سمله.

و كان المتقى يتأله و يصلى و يصوم كثيرا، ولم يشرب النبيذ قط، و كان فيه وفاء وقناعه، و لم يتحظ غير جاريته التي كانيتحظاها قبل الخلافه.

و لما تمكن، استوزر كاتبه ابن ميمونقديما، و لم يغدر بأحد، و كان بر النفس،حسن الوجه، و هرب و عنده الف الف دينارأخذها من بجكم، و لم يحسن التدبير و لمتنهب دار خليفه قبله.

قال ثابت بن سنان: و حدثنى ابو العباسالتميمى الرازى- و كان خصيصا بتوزون-