تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 55
نمايش فراداده

«63»

سنه 305

خادما من ثقات خدمه على الجمازات في طريقالبريه الى دمشق، و منها الى مصر و امر ابنبسطام الا يناظرهما الا بحضره الخادمالموجه اليه، و الا يعنف عليهما و كان ذلكمما يحبه ابن بسطام، لأنه كان أساء بهماغاية الإساءة، و أخذ منهما مالا جليلايقال انه احتجنه، و تقلد ابو الطيب اخوهمناظره ابن بسطام، رفقا به أيضا و لم يشتداعليه في شي‏ء مما كان اليه و احسنا اليه، وسلماه الى تكين صاحب مصر ليناظر بحضرته،فنسب ابو الطيب بفعله ذلك الى العجز و قالفيه بعض الشعراء بمصر شعرا ذكرته لما فيهمن مذهبهم في شنعه التعذيب و الاستقصاء:


  • يا أبا الطيب الذى اظهر الله قد تانيت و انتظرت فهل بعد جد بالخائن البخيل فكشفه اين ضرب المقارع الارزنيات اين صفع القفا و اين التهاويل اين ضيق القيود و الالسن الفظه اين عرك الاذان و اللطم للهام اين نتف اللحا و شد الحيازيم ليس يرضى بغير ذا منك سلطانك فبهذا يجيك مالك فاسمع و إليك الخيار والاختيار

  • به العدلليس فيك انتصار تانيك وقفه وانتظار ففي كشفه عليهدمار و اينالترهيب و الانتهار إذا علقتعليه الثفار اينالقيام و الاخطار و عصرالخصا و اين الزيار و اينالحبوس و المضمار فاشدد فانرفقك عار و إليك الخيار والاختيار و إليك الخيار والاختيار

و قبض ببغداد على ابن اخت ابراهيم بن احمدالماذرائى، و هو ابو الحسين محمد بن احمد،و كان يكتب لبدر الحمامي، و يخلف أبا زنبورو أبا بكر محمد بن على و طالبه ابن الفراتباموال، فاغرمه و أخذ جميع ما وجد له فيداره.

و في هذه السنه ورد الخبر بان الحسن بنخليل بن ريمال امير البصره من قبل شفيعالمقتدرى أساء السيرة في البصره، و مديدهالى امور قبيحه، و وظف على الاسواق وظائف،فوثبوا به، فركب و احرق السوق التي حولالجامع، و ركضت خيله في المسجد، و قتلواجماعه من العامه ممن كان في المسجد، و لمتصل الجمعه في ذلك اليوم ثم كثر اهل البصرهفحاصروه في داره بموضع يعرف ببني نمير، واجتمع اصحابه اليه الى ان تقدم المقتدرالى شفيع المقتدرى بعزله، فعزله و ولىرجلا من اصحابه يعرف بابن ابى دلف‏