ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة

أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل‏

جلد 2 -صفحه : 441/ 60
نمايش فراداده

فتترحّم عليه و تستغفر له».

و فيه دليل على جوازه للنساء، لقول النبي(صلّى الله عليه وآله): «فاطمة بضعة مني». ولأنّ عائشة زارت قبر أخيها عبد الرحمن،فقيل لها: قد نهى رسول اللَّه (صلّى اللهعليه وآله) عن زيارة القبور فقالت: نهى ثمأمر بزيارتها و ان النساء داخلات فيالرخصة.

و كرهه في المعتبر لهنّ، لمنافاته الستر والصيانة. و هو حسن إلّا مع الأمن و الصون،لفعل فاطمة (عليها السلام). و لو كانتزيارتهنّ مؤدّية إلى الجزع و التسخّطلقضاء اللَّه لضعفهن عن الصبر منعن منها،و عليه يحمل ما روي عن النبي (صلّى اللهعليه وآله): «لعن اللَّه زوّارات القبور».

و ليقل الزائر ما رواه أبو المقدام عنالباقر (عليه السلام)، أنّه قال على قبررجل من الشيعة بالبقيع واقفا عليه:«اللّهم ارحم غربته، و صل وحدته، و آنسوحشته، و اسكن إليه من رحمتك رحمة يستغنيبها عن رحمة من سواك، و ألحقه بمن كانيتولّاه»، ثم قرأ القدر سبعا.

و سأل جرّاح الصادق (عليه السلام) عن كيفيةالتسليم على أهل القبور؟

قال: «يقول: السلام على أهل الديار منالمؤمنين و المسلمين، رحم اللَّه‏