ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة

أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل‏

جلد 4 -صفحه : 468/ 195
نمايش فراداده

«200»

و روى أبي بن كعب قال: انكسفت الشمس علىعهد رسول اللَّه صلّى الله عليه وآلهفصلّى بنا و قرأ سورة من الطوال، و ركع خمسركعات، و سجد سجدتين. ثم قام فقرأ سورة منالطوال، و ركع خمس ركعات، و سجد سجدتين، وجلس عليه السّلام كما هو مستقبل القبلةيدعو حتى تجلّى. و في هذا الخبر إلزامللعامة في مواضع:

أحدها: ان ظاهره الوجوب، لقوله صلّى اللهعليه وآله: «صلوا كما رأيتموني أصلي».

و ثانيها: ان الوجوب على الأعيان، لانّهصلّى بهم لا ببعضهم.

و ثالثها: ان الركوع فيها عشر مرات كمانقول به.

و فيه دلالة على استحباب الكون في الدعاءحتى ينجلي، و سيأتي استحباب الإعادة انشاء اللَّه تعالى.

و نحو هذا الخبر رويناه عن الكاظم عليهالسّلام.

و روينا عن جميل عن أبي عبد اللَّه عليهالسّلام قال: «صلاة الكسوف فريضة».

و اما باقي الآيات فلها صور:

[الأولى الزلزلة]

تجب الصلاة أيضا للزلزلة، نصّ عليهالأصحاب.