خاف فوت الكسوف، مع علمه باتساع وقتالحاضرة، قدّم الكسوف عند هؤلاء. و لوتضيّقا قدّم الحاضرة أيضا.
و نقل في المعتبر أنّ أكثر الأصحاب علىالتخيير مع اتساع الوقتين، و عن أبيالصلاح ذلك أيضا و نقل عنه الفاضل موافقةالنهاية و عبارته هذه: فإن دخل وقت فريضةمن الخمس و هو فيها فليتمها ثم يصلي الفرض،فإن خاف من إتمامها فوات الفرض قطعها و دخلفيه، فإذا فرغ منه بنى على ما مضى من صلاةالكسوف.
و رواية معاوية بن عمار عن الصادق عليهالسّلام: «خمس صلوات لا تترك على حال: إذاطفت بالبيت، و إذا أردت أن تحرم، و إذانسيت فصلّ إذا ذكرت، و صلاة الكسوف، والجنازة» تدل على التخيير بظاهرها.
و روى محمد بن مسلم عن الصادق عليهالسّلام ربما ابتلينا بالكسوف بعد المغربقبل العشاء، فإن صلينا خشينا أن تفوتالفريضة، قال: «إذا خشيت ذلك، فاقطع صلاتكو اقض فريضتك، ثم عد فيها».
و روى أبو أيوب عنه عليه السّلام، و سألهعن صلاة الكسوف قبل أن تغيب