و يخرجون هؤلاء عن الكثرة بمقام عشرة أياممنويّة سواء كان ببلدهم أو غيره، و بمقامعشرة في بلدهم و إن لم يكن بنيّة. قالهالأصحاب و قد روى ذلك في المكاري عبداللَّه بن سنان عن الصادق عليه السّلام. ومن ثم احتمل الشيخ المحقق اختصاص هذابالمكاري، و جعل الباقين على التمام و انأقاموا عشرة، و هو بعيد.
المعتبر صدق اسم هؤلاء على من سافر، و كذامن كان في معناهم، و انما يحصل ذلك غالبابالسفرة الثالثة التي لم تتخلل قبلها تلكالعشرة.
و ابن إدريس اعتبر ثلاث دفعات كما قلناه،ثم قال: صاحب الصّنعة من المكارين والملاحين و التاجر و الأمير، يجب عليهمالإتمام بنفس خروجهم الى السفر، لانصنعتهم تقوم مقام تكرر من لا صنعة له.
و هو ضعيف، لأن العلة كثرة السفر و هيمفقودة هنا.
و في المختلف: يتمّون جميعا في الثانيةإذا لم يقيموا بعد الأولى عشرة.
و يضعف بمنع التسمية بهذا القدر، فالأولىالتمام في الثالثة مطلقا.
و ربما قيل: إذا كان الاسم قد صدق عليهم،فخرجوا لمقام عشرة أيام ثم عادوا الىالسفر، اكتفي بالمرتين، و ان كانوا مبتدئيالسفر فلا بعد من