الراجحين بعلم أو تقوى أو صلاح. و من عبّرمن الأصحاب بالأشرف يدخل في كلامه جميعهذا، و لا بأس به. و من ثم يرجّح أولادالمهاجرين على غيرهم لشرف آبائهم.
لقوله صلّى الله عليه وآله:
«و انما لكل امرئ ما نوى»، و على ذلك انعقدالإجماع.
و لو نوى الجماعة مطلقا لم يكف، لأنهامشتركة بين الامام و المأموم، فلا تتخصصبأحدهما إلا بنيّة. فلو ترك نيّة الاقتداءفهو منفرد، فان ترك القراءة عمدا أو جهلابطلت، و كذا لو قرأ لا بنيّة الوجوب.
و ان قرأ بنيّة الوجوب، و تساوقت أفعاله وأفعال الإمام بحيث لا تؤدي الى انتظارللإمام، صحت صلاته، و لم يفز بثوابالجماعة و ان تابع الإمام في أذكاره وأفعاله.
و ان تقدّم عليه الامام، فترك بعض الواجبمن الأذكار متابعة له، بطلت صلاته،لتعمّده الإخلال بأبعاضها الواجبة.
و ان تقدّم هو على الامام- كإن فرغ منالقراءة قبله، و التسبيح في الركوع والسجود- و بقي منتظرا، فان طال الانتظاربحيث يخرج به عن كونه مصليا بالنسبة إلىصلاته، قيل: تبطل، لأنّ ذلك يعدّ مبطلا. ويمكن ان يقال باستبعاد الفرض، فإن المصليامامه محكوم بصحة صلاته مع هذا