ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة

أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل‏

جلد 4 -صفحه : 468/ 414
نمايش فراداده

«423»

عن نيته فاسد، لقوله صلّى الله عليه وآله:«الاعمال بالنيّات».

الثالث: يشترط القصد الى امام معيّن.

فلو كان بين يديه اثنان، و نوى الائتمامبأحدهما لا بعينه بطل، و كذا لو نوىالاقتداء بهما، لتعذر المتابعة أوتعسّرها.

و لو عيّن فأخطأ تعيينه، بطلت و ان كانالثاني أهلا للإمامة.

و لو نوى الاقتداء بالحاضر على انه زيدفبان عمرا، ففي ترجيح الإشارة على الاسمفيصح، أو بالعكس فبطل، نظر. و نظيره انيقول المطلّق لزوجة اسمها عمرة: هذه زينبطالق، أو يشير البائع إلى حمار فيقول: بعتكهذا الفرس.

الرابع: لا يشترط في صحة القدوة نيّةالإمام للإمامة و ان أمّ النساء،

لما روى أنس انّه رأى النبي صلّى اللهعليه وآله يصلّي فصلى خلفه، ثم جاء آخر حتىصاروا رهطا، فلما أحسّ بهم النبي صلّىالله عليه وآله أوجز في صلاته، و قال:«انما فعلت هذا لكم».

نعم، يستحب له نيّة الإمامة، ليقطع بنيلالثواب. فلو لم ينوها احتمل نيله، لتأديشعار الجماعة بما وقع و ان لم ينوه، والأقرب المنع للخبر.

و حينئذ لو اقتدي به و هو لا يشعر حتى فرغمن الصلاة، أمكن أن ينال الثواب، لانه لميقع منه إهمال النيّة، و انما نالهاالجماعة بسببه، فيبعد في‏