عن نيته فاسد، لقوله صلّى الله عليه وآله:«الاعمال بالنيّات».
فلو كان بين يديه اثنان، و نوى الائتمامبأحدهما لا بعينه بطل، و كذا لو نوىالاقتداء بهما، لتعذر المتابعة أوتعسّرها.
و لو عيّن فأخطأ تعيينه، بطلت و ان كانالثاني أهلا للإمامة.
و لو نوى الاقتداء بالحاضر على انه زيدفبان عمرا، ففي ترجيح الإشارة على الاسمفيصح، أو بالعكس فبطل، نظر. و نظيره انيقول المطلّق لزوجة اسمها عمرة: هذه زينبطالق، أو يشير البائع إلى حمار فيقول: بعتكهذا الفرس.
لما روى أنس انّه رأى النبي صلّى اللهعليه وآله يصلّي فصلى خلفه، ثم جاء آخر حتىصاروا رهطا، فلما أحسّ بهم النبي صلّىالله عليه وآله أوجز في صلاته، و قال:«انما فعلت هذا لكم».
نعم، يستحب له نيّة الإمامة، ليقطع بنيلالثواب. فلو لم ينوها احتمل نيله، لتأديشعار الجماعة بما وقع و ان لم ينوه، والأقرب المنع للخبر.
و حينئذ لو اقتدي به و هو لا يشعر حتى فرغمن الصلاة، أمكن أن ينال الثواب، لانه لميقع منه إهمال النيّة، و انما نالهاالجماعة بسببه، فيبعد في